يلا خبر | بعد وفاتها بأكثر من 8 سنوات.. «تاتشر» متهمة بسبب «الجنس المحفوف بالمخاطر»

عارضت مارجريت تاتشر، رئيسة وزراء المملكة المتحدة للفترة من 1979 إلى 1990، فكرة التحذيرات الحكومية بشأن «الجنس المحفوف بالمخاطر» في حملة للتوعية بمرض الإيدز في أواخر الثمانينيات، على حد قول وزير سابق من حزب المحافظين.

زعم نورمان فاولر، وزير الصحة في حزب المحافظين آنذاك، حسب تصريحات لصحيفة «اندبندنت» أن «تاتشر» كانت تعتقد أن ذكر الممارسات الجنسية المحفوفة بالمخاطر في حملة المنشورات من شأنه أن يشجع الناس على «التجربة».

وأردف اللورد فاولر، إنها كانت «مخطئة تمامًا» في هذا الشأن، وأضاف أنها كانت متشككة في إطلاق أي حملة إعلامية بشأن وباء الإيدز.

وذكر تقرير الصحيفة أن أزمة الإيدز سببت ارتباك واسع النطاق في بريطانيا خلال الثمانينات، ما يشير إلى أنها (مارجريت تاتشر) لم تنجح في إدارة الأزمة.

و على الرغم من مخاوف السيدة «تاتشر»، أطلق وزير الصحة حملة الحكومة «الإيدز: لا تموت من الجهل» في عام 1986.

في الثمانينات لم يكن معروفًا سوى القليل عن «المرض الغامض» الذي يصيب الرجال المثليين في الولايات المتحدة، وظل الوضع كذلك حتى عام 1984 عندما كشف العلماء عن اكتشاف فيروس يسبب الإيدز- يُعرف رسميًا بفيروس نقص المناعة البشرية.

وبرر اللورد فاولر موقف «تاتشر» الذي تسبب في ظهور الإيدز داخل الممكلة المتحدة، أنها كانت مؤمنة بأن إعلام الناس بأشياء مخفيّة يدعو إلى انتشارها بدافع التجربة، وقال “إنه رأي أثبت فشله وتسبب في إلحاق مخاطر بأبناء بريطانيا«.

وقال «فاولر» إن «تاتشر» أصرت على حذف جملة «الجنس المحفوف بالمخاطر» على الرغم من أنه التحذير الأهم في حملة التوعية بمرض الإيدز.