يلا خبر | «الجزيرة الأورجوانية».. وجهة سياحية تتحدى «الجائحة»

يبدو أن الوجهات السياحية سيتغير مفهومها لتتماشى مع عصر باتت فيه الصورة على «انستجرام» الغاية الأهم، لأنها تضمن تحقيق أكبر عدد من المتابعين. من هنا فكر المزارعون فى إحدى جزر كوريا الجنوبية وأعادوا اكتشاف جزيرتهم لتتحول إلى نقطة جذب سياحية بعد أن كانت «منسيّة». أصبحت جزيرة بانول، الواقعة قبالة الساحل الغربى لجنوب كوريا الجنوبية، وجهة سياحية، وسُميت «الجزيرة الأرجوانية» بعد أن قام المزارعون بطلاء أسطح حوالى 400 مبنى باللون الأرجوانى (البنفسجى)، وتحويل كل النشاطات الزراعية إلى نباتات باللون نفسه، واختار المزارعون هذا اللون احتفاءً بمزارع زهور اللافندر المنتشرة فى الجزيرة.

ورغم تداعيات وباء كورونا التى تسببت فى إغلاق الحدود وتعطل حركات السفر ما أثر سلبيًا على السياحة العالمية، إلا أن ما شهدته الجزيرة الأورجوانية كان العكس، حيث تدفق المتعطشون للسفر إلى الجزيرة.. وحسب بيانات نشرها «سى إن إن»، زار الجزيرة نحو 100 ألف زائر بين يونيو وأغسطس من عام 2020، بزيادة قدرها 20% عن العام السابق.

بدأ التخطيط للمشروع فى عام 2015 كجزء من مبادرة تستهدف العلامات إنشاء وجهات سياحية جذابة، وتقرر وقتها أن تتحول جزيرة بانول إلى جزيرة أورجوانية نسبة إلى أزهار الجرس الأرجوانى (كامبانولا) التى تشتهر بها الجزيرة.. لأن أهل الجزيرة فى الأصل مزارعون، تحولت خطة الزراعة نفسها لتخدم المشروع، واتجه المزارعون إلى زراعة الكرنب الأحمر والبنجر. ومن جانبها، قامت الحكومة المحلية بزراعة 30.000 زهرة نجمة، بالإضافة إلى 21500 متر مربع من حقول اللافندر.