يلا خبر | قيمتها 450 مليون دولار ومختفية منذ 2017.. شكوك حول لوحة «مخلّص العالم» لـ«دافنشي»

واحدة من أكثر اللحظات التي شاهدتها دار كريستيز للمزادات في نيويورك إثارة كانت لحظة بيع لوحة «سالفاتور موندى» أو «مُخلِّص العالم»، لليوناردو دافنشى، مقابل 450 مليون دولار أمريكى، في 2017، من قِبَل الأمير السعودى بدر بن عبدالله آل سعود كوسيط لمتحف «لوفر أبوظبى».

ورغم قيمة اللوحة فإنها لم تُعرض في المتحف حتى الآن، لكن ما أثار الجدل أكثر هو دراستان، تم نشرهما في صحيفة «تليجراف» وعدد من المجلات الفنية العالمية، تشيران إلى أن اللوحة التي بيعت بهذا المبلغ تختلف عن اللوحة الأصلية التي رسمها «دافنشى» منذ أكثر من 500 عام.

وحسب باحثين في متحف اللوفر، قام «دافنشى» برسم رأس المسيح حتى كتفيه، ومن المرجح أن ثمة فنانًا آخر أضاف يدى المسيح وذراعيه إلى اللوحة في وقت لاحق. وتصور لوحة «سالفاتور موندى» السيد المسيح بشعر مجعد، رافعًا يده اليمنى، وفى يده اليسرى يحمل كرة بلورية، قيل إنها تشهد على موقعه مُخلِّصًا للعالم.

ولحسم الجدل، من المقرر أن ينشر عالِم البرمجيات ستيفن جيه فرانك، ومؤرخ الفن أندريا فرانك، تحليلاتهما في مجلة «ليوناردو» التابعة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، باعتماد خوارزميات الذكاء الاصطناعى المستخدمة لتحديد الأعمال الفنية المزورة والأعمال الفنية المنسوبة بشكل خاطئ.

رسم «دافنشى» لوحة «سلفاتور موندى» عام 1500، واختفت في أواخر القرن السابع عشر، ولم تظهر مرة أخرى إلا في أوائل القرن العشرين، ليتم بيعها مقابل 45 جنيه إسترلينى. ثم في عام 2011 عرض المتحف الوطنى في لندن اللوحة على أنها بأنامل دافنشى الحقيقية، مما أثار الجدل الذي لا يزال محتدماً حتى اليوم.

وبعد ذلك ظهرت مجددًا في دار كريستيز للمزادات، وقد كان من المقرر أن تعرض اللوحة لأول مرة في متحف اللوفر أبوظبى في سبتمبر 2018، لكن المتحف ألغى إزاحة الستار عنها، ولم يتم عرض اللوحة على الملأ ذلك الحين.