يلا خبر | حكايات 3 صور فائزة في مسابقة «لحظات للتصوير الفوتوغرافي» (تقرير)

أعلنت ناشونال جيوجرافيك أبوظبي التابعة لأبوظبي للإعلام عن الصور الفائزة بمسابقة «لحظات للتصوير الفوتوغرافي» بنسختها العاشرة، التي انطلقت في أغسطس الماضي، وكشفت عن أسماء الفائزين الثلاث وهم على الترتيب سالم سرحان من الإمارات، في المركز الأول، وجاء في المرتبة الثانية أحمد العزام من الأردن، في المرتبة الثالثة، جاءت الفلسطينية سمر أبوالعوف.

الصور الثلاث الفائزة ترصد كيف تغيرت ملامح الحياة اليومية، بسبب جائحة كورونا التي ضربت العالم نهاية 2019، ليرفعون شعار «رب ضارة نافعة».

«المصري اليوم» تواصلت مع الفائزين الثلاث لمعرفة تفاصيل كل صورة على حدة.

البداية مع صاحب المركزالأول سالم سرحان من الإمارات، والذي كانت صورته لأفراد عائلته وهم يؤدون فريضة الصلاة في المنزل بعد إغلاق المساجد بسبب جائحة كورونا ويظهر فيها خشوع المُصلين.

يتحدث قائلاً: «فكرة الصورة جاءت حين بدأت مشروعي لتوثيق الجائحة فبعد اغلاق المساجد وسماعي للمؤذن صلو في بيوتكم بعدها قلت ليه ما اوثق الصلاة في البيت، فكواليس الصورة كانت فالمنزل أخبرت اخوتي إنني اريد التقاط بعض الصور لهم وهم يقومون بتأدية الصلاة وعلى الفور وافقوا وتم التقاط الصورة».

سرحان 27 عاماً، خريج قانون من جامعة العين، يتابع قائلاً في حديثه: «استخدمت طائرة الدرون في تصوير الصورة من أعلى لذلك رصدت الخشوع الذي كانوا فيه»، يختم حديثه قائلاً: «خطواتي الجاية هي تطوير نفسي اكثر واكثر فالتصوير وعمل معارض ومشاريع تصويرية على المستوى العالمي».

أحمد العزام من الأردن، صاحب المركز الثاني في المسابقة والتي جاءت صورته للخطاط الأردني محمد هندي الذي يمارس هذه المهنة منذ الخمسينات، داخل متحف آرمات عمَّان.

يقول في حديثه عن الصورة: «جاءت فكرة الصورة للتعبير عن الأمل والحياة خلال فترة الكورونا والحجر المنزلي، جمعت في الصورة أكثر من قصة، حيث العم كبير السن، والذي يجلس في الغرفة الصغيرة التي يعمل بها منذ زمن طويل، متخذاً الإجراءات الإحترازية للوقاية من العدوى، حيث يجلس بين الكتب يمارس هوايته المفضلة في رسم المخطوطات من فترةالخمسينات، وله العديد من المخطوطات».

يتابع: «حرصت خلال الصورة رصد الآية الكريمة ومن يتق الله يجعل له مخرجاً للدلالة على الأمل في الخروج من الأزمة التي شهدها العالم، بجانب ساعة الحائط فوق راسه، دلالة على انتظار مرور الوقت بالفرج من الله وانتهاء الوباء».

يختم حديثه قائلاً: «الجائزة تعني لي الكثير، حيث كان هذا الحلم من اولى اهتماماتي بان اتوج بلقب من ناشونال جيوغرافيك، واحاول جاهداً أن بلدي الاردن تكون سابقة في كل الانجازات وفي كل المجالات، الجائزة تمثل لي الكثير، خاصة انها فازت على الكثير من المقدمين للجائزة».

الفلسطينية سمر أبوالعوف، صاحبة المركز الثالث والذي جاءت صورتها للحلاق سامح وهو يقص شعر الأقارب والجيران في وسط الشارع مع التزامه التام بالإجراءات الاحترازية بسبب جائحة كورونا.

تتحدث قائلة: «الصورة كانت من ضمن سلسلة صورعن حلاق فلسطيني استغل فترة الحجر والحظر بجائحة كورونا واغلاق صالونات الحلاقة وكان بيحلق للاطفال والشباب في الحي الذي يعيش فيه واطفال عائلته في الشارع، حيث تم التقاطها في أغسطس 2020».

تختم حديثها قائلة: «خطوتي الجاية مكملة بمشواري بالتصوير باظهار كافة الجوانب للحياة بقطاع غزة، فهذه الجائزة هي الـ١٧ التي أحصل عليها محلي ودولي».