يلا خبر | علماء يحذرون من نشر صور «سيلفي» مع القردة والشمبانزي والغوريلا

حذر العلماء من التقاط صور «السيلفي» مع حيوانات تنتمي إلى فصيلة الرئيسيات التي تعيش على الأشجار في الغابات، خاصة القرود والغوريلات، مشددين على عدم نشر هذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي والتي من شأنها أن تقوض جهود المحافظة عليها دون قصد .

وحث العلماء جميع المتخصصين في هذه الفصيلة بألا ينشروا صور السيلفي التي التقطوها مع الشمبانزي والغوريلا وغيرها من الحيوانات على التواصل الاجتماعي، وذلك لدعم جهود المحافظة عليها في مواجهة تهديد هذه الأنواع بالانقراض نتيجة الطلب «غير المشروع» عليها .

ويعد احتضان القرود الصغيرة ومشاركة منشورات انستجرام التي تظهر التفاعل مع هذه الحيوانات، غير مرغوب فيه على الإطلاق، بمقتضى قواعد إرشادية جديدة موجهة للعلماء والباحثين وقال الباحثون ومقدمي البرامج التلفزيونية من الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، وهو هيئة عالمية معنية بحماية العالم الطبيعي، وفقا لتقرير صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الأحد .

وقال التقرير إن الخبراء يخشون من أن تؤدي صور تفاعل العلماء المتخصصين في هذه الفئة من الحيوانات، يمكن أن تقوض جهود الحفاظ عليها، موضحة أنها بذلك تحفز، دون وعي، الطلب على تجارة هذه الحيوانات على نحو غير مشروع، ويشجع الجمهور على اتخاذ صور سيلفي مع القردة والغورلات والليمور .

ونبه التقرير إلى أن الدراسات وجدت أن استغلال هذه الحيوانات، مثل الشمبانزي، في الإعلانات التجارية في حقبتي الخمسينيات والسبعينيات، يمكن أن يشوه التصور الخاص بالحفاظ عليها، مؤكدا أن هناك مخاوف من أن تؤدي صور التواصل الاجتماعي التي تبرز التفاعل بين البشر وبين القرود وغيرها، إلى النتيجة ذاتها .

يذكر أن هناك 514 نوعا من فصيلة الرئيسيات، وفقا لتقييم الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، حيث يواجه ثلثا هذا العدد تهديدا بالانقراض بسبب الزراعة والصيد وأعمال البنية التحتية وأزمة المناخ .

ونبهت المتخصصة في قرود المكاك بجامعة درهام، سيان ووترز، إلى أن البعض أحيانا ما يطلب منا اقتناء قرد مكاك أليف، قائلة :«لا حظنا زيادة في عدد من يطلبون منا ذلك كلما شاهدوا صورة لهذا الحيوان، مستدركة بأن كثيرا من الناس لديهم نوايا حسنة عند نشر هذه الصور في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن المشكلة تكمن في كيفية تلقى هذه الصورة وفهمها.