اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2021-01-19 10:05:45
اشترك لتصلك أهم الأخبار
منذ بداية انتشار وباء كورونا، ومع ظروف الإغلاق الصارم الذي اتخذته بعض الدول، بقي الجميع عالقين في منازلهم، ورغم قسوة التجربة، يبدو أنها كانت فرصة ليُبحر كل شخص بداخله ويجيب على تساؤلات لطالما شغلته لكنه اعتاد أن يهرب من الإجابة.
عبر مواقع التواصل الاجتماعي صعدت مناقشات البحث عن الهوية، لا سيما لهولاء المهاجرين الذين فرضت عليهم الظروف الاقتصادية وربما السياسي أن يواجهون الأزمة بعيداً عن أوطانهم، من بين هؤلاء الشابة المصرية سيلفيا أرمانيوس، 28 عامًا، التي أطلقت المنصة البصرية الثقافية «من وين» أو «من أين» باللغة العربية الدقيقة، لتكون صوتًا لهؤلاء الذين يبحثون عن هويتهم ووطنهم.
وتُعرّف سيلفيا أرمانيوس نفسها لـ «المصري اليوم» «أنا فتاة مصرية ولدت ونشأت في دبي، في عام 2012، انتقلت بشكل دائم إلى مدينة نيويورك». طبيعي أن يكون لهذا المزيج الثقافي أثره عليها، لاسيما وأنها تعشق الفنون ودارسة للتصميم الداخلي.
وأردفت «أرمانيوس» «خلال أزمة كورونا بدأت أفكر في مفهوم الوطن، ولأي وطن أنتمي؟، لا سيما وأن تأثير الأزمة كان مضاعفًا على هؤلاء الذين يعيشون بعيداً عن وطنهم أو ذويهم، من حسن حظني أنني في الغربة برفقة عائلتي، لكني تابعت كيف عاني كثيرين بسبب الغربة التي زاد الوباء قسوتها».
الهدف من المنصة التي أطلقتها «أرمانيوس» هو تعريف مفهوم الوطن والهوية والاحتفاء بهويتها التي تشترك في تكوينها ثلاث أوطان، كان لكل منهم ثقافة وأسلوب حياة مختلفا. وقالت «الهدف من إطلاق منصة»من وين«هي مساعد المغتربين على تقبل فكرة الثقافات المختلفة، لاسيما وأنه في الأوضاع العالمية الحالية بات شائعًا أن يواجه الأطفال فكرة الغربة أو الهجرة، وأصبح التنقل بين البلدان سمة العصر بسبب الظروف الاقتصادية والسياسية، لذلك أشعر أنه من المهم تعزيز فكرة تقبل الثقافة المختلفة، وأن الجمع بين أكثر من ثقافة لا يعني اضطراب الهوية دائمًا، أريد أيضًا تقليل الفجوة بين المصريين الذين يعيشون في مصر وخارجها».
انطلقت منصة «من وين» وحاولت مؤسستها أن تنشر الرموز الثقافية سواء أشخاص أو أماكن أو سمات مميزة لكل بلد في محاولة لمزج الثقافات والاحتفاء بكل منهم على حدا، ساعدها في ذلك حبها لفن التصميم الجرافيك الذي سخرته لتقديم رموزاً من ثقافة مصر، الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية.
وعن ردود الأفعال تجاه منصتها، قالت «أرمانيوس» «حتى الآن جاءت ردود الفعل رائعة، كانت فرصة لأن ألتقي بكثير من الأشخاص الذين مروا بتجارب مماثلة، فضلاً، سنحت لي هذه المنصة التعرف على مصريين يعيشون في جميع أنحاء العالم».
وعن تأثير الثقافة المصرية على هويتها رغم أنها لم تعش في هذا الوطن بينما تحمله في قلبها فحسب، قالت «لطالما كانت الثقافة المصرية جزءًا من حياتي، والداي كانا حريصان على أن اتعلم العربية واللهجة المصرية، كذلك، كانت لنمط الحياة الشرق أوسطية جزءًا أصيلًا داخل منزلنا». وأردفت «لذلك كنت أنا وشقيقتي مرتبطين دائمًا بجذورنا، على الرغم من أننا لم نعيش في مصر».
صحيح أن مزج الثقافات ربما يتسبب لدى البعض في مشكلة اضطراب الهوية، لكن بيد أن الأمر مختلفًا في تجربة «أرمانيوس» التي ترى «السفر والقدرة على رؤية العالم من عدسة مختلفة هو نعمة كبيرة، وقد ساعدني على النضج كشخص. رغم ذلك لا أنكر أنني دائمًا كنت أساءل لأي وطن انتمي؟!». لم تجد الفتاة المصرية المهاجرة إجابة لهذا السؤال إلا بعد أن تصالحت واعترفت أنها مزيج لثقافات أخرجت شخصًا مختلفًا بهوية جديدة لا تتصارع فيها الثقافات بينما تندمج وتتكامل.
وفي النهارية قالت سيلفيا أرمانيوس «سأواصل هذا النقاش الإنساني والثقافي من خلال منصة»من وين«بغرض مساعدة كل شخص يعاني من الغربة وقسوتها، ليتخطى شعور الأضطراب، فلكل ثقافة جمالها ولا مانع من أن يكون المهاجر مزيجًا مقبولًا ومُرحب به في العالم الجديد».
-
الوضع في مصر
-
اصابات
157,275
-
تعافي
123,491
-
وفيات
8,638
-
الوضع حول العالم
-
اصابات
95,990,091
-
تعافي
68,608,100
-
وفيات
2,048,565
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر