يلا خبر | باعة القصب والقلقاس يتراصون في محيط شوارع كنائس المنيا قبل ليلة عيد الغطاس

باعتباره أحد مظاهر الاحتفال بعيد الغطاس المجيد، امتلأت الشوارع المحيطة بأغلب كنائس المنيا بالباعة يفترشون الأرض لبيع القلقاس وأعواد القصب، في ظل اقبال قليل من المواطنين على الشراء، بسبب أجواء جائحة كورونا، والتي تطل على الأعياد بنظرة باهته تفقد المحتفلون زهو كل عام.

وأكد عدد من الأقباط الذين حرصوا على شراء القصب قبل قداس العيد الذي يحتفل به أقباط مصر مساء غدا الاثنين، أسعاره مرتفعة الثمن، فوصل سعر عود القصب الواحد خمسة جنيهات و7 جنيهات في مراكز محافظة المنيا.

وأكد مينا الديري، بائع قصب، ان أسعار القصب هذا العام مرتفعة، فنحن لم نثقل على المواطنين ولكن اصحاب حقول القصب يبيعون لنا بأسعار مرتفعة.

أما حماده محمود، بائع فقال :«كل سنة في الغطسة عيد الغطاس كما يطلقون عليه بالعامية ــ كنا مش بنلاحق على البيع ولكن السنة دي كورونا عاملة عمايلها مع الناس فالبيع قليل والشراء عينات».

ويقول اسحاق الباجوشي، الباحث في التاريخ القبطي، أنه لأكل القلقاس والقصب معاني رمزية لها دلالة رمزية روحية لدي المسيحيون، فالقصب نبات ينمو عن طريق غمره في تربة بها ماء ثم يخرج بعد ذلك نباتاً كاملاً حياً وهذا رمزاً للمعمودية، فالمعمودية موت وحياة مع السيد المسيح بعد المعمودية، ونبات القصب قلبه الداخلى لونه ابيض وهذا يشير إلى نقاء قلب الإنسان المعمد والقلب الأبيض يكون مملوء حلاوة (فضائل ).

وأضاف الباجوشي، والقلقاس يقوم الأقباط بشرائه وطبخه في هذا اليوم، حيث يرمز ايضا لمعمودية السيد المسيح، ففي القلقاس مادة سامة ومضرة للحنجرة، وهي المادة الهلامية، إلا أن هذه المادة السامة إذا اختلطت بالماء تحولت إلى مادة نافعة مغذية، والمتعمد يتطهر من خلال الماء من سموم الخطية كما يتطهر «القلقاس» من مادته السامة بواسطة الماء!.