يلا خبر | من القرن السابع عشر حتي وقتنا الحالى.. مراحل تطور (الكمامات) الطبية

تصارع البشرية على مدى الـ 400 سنة الماضية، العديد من الأمراض والأوبئة التي احتاجت العالم وقذفت الرعب في قلوب سكان الكرة الأرضية، من الطاعون إلى إنفلونزا الطيور ثم فيروس كورونا الذي انتشر سريعًا في أوخر عام 2019، ومازلنا نصارعه حتي الأن.

أسفر فيروس كورونا عن ملايين  الإصابات والوفيات في دول العالم، وباتت الأطقم الطبية في حرب وصراع مع الفيروس للتوصل إلى علاج، وفرضت الإجراءات الصارمة لمكافحة الفيروس ومنع المواطنون من الإختلاط وأصبحت الكمامات تغطي وجوه العالم.

جمعتنا الكمامة معًا لمواجهة الأمراض على مدار الحياة، ولكن تطورت الكمامات مع اختلاف الزمن، ونستعرض لكم مراحل تطور الكمامة الطبية عبر التاريخ.

الكمامة في القرن الـ 17

ظهرت الكمامات الطبية للمرة الأولى في باريس من قبل طبيب الملك لويس الثالث عشر، شارل دي

لورم، في عام 1619 عندما ضرب الطاعون باريس، اخترع الطبيب بدلة مخصصة للأطباء وسمي بالطبيب المنقار حيث ارتدء قناع منقار محشو بتوابل وأعشاب؛ لضمان عدم الإصابة بالمرض، مستنداً بذلك إلى نظرية “أبقراط”، التي كانت سائدة حتى القرن التاسع عشر، مفادها أن الأمراض تنتقل إلى الإنسان من خلال البيئة المحيطة به، إلا أن هذه النظرية نُسفت عندما تم اكتشاف الكائنات الدقيقة المسببة لانتقال الأمراض.

الكمامة في القرن الـ 19

مع انتشار نظرية جرثومة المرض التي تفترض أن الميكروبات هي سبب العديد من الأمراض، ارتدت النساء غطاء الوجه للحماية من الغبار وفي نفس الوقت مواكبة الموضة.

الكمامة في عام 1910

انتشر الطاعون الدبلي في شمال شرق الصين، وكان بسببه فضل كبير على ظهور الكمامات، حيث كانت معجلات الوفيات تقارب 100% أعلن الطبيب الصيني، ماليزي الأصل وو لين تيه، أن الهواء ينقل العدوى أيضاً؛ فقد استنتج بعد تشريحه جثة مصاب بالمرض أن المرض رئوي؛ لأنه سريع الانتشار.

وبناء عليه، أكد ضرورة ارتداء الكمامة، وهي مصنوعة من طبقتَي شاش؛ لكن تم تجاهله، وقوبل اقتراحه بالسخرية، ومنهم الطبيب الفرنسي جيرالد ميسني، الذي لم يؤمن بجدوى الكمامات، وكان يزور مرضى الطاعون دون ارتداء كمامة؛ ما أدى إلى وفاته نتيجة إصابته بالوباء.

الكمامة عام 1920

رغم أن الدراسة الأولى التي دعت إلى استخدام الكمامات أثناء الجراحة كانت في عام 1897، إلا انا الكمامات باتت أساسية في العمليات عام 1920.

الكمامات من عام 1939-1945

اعتمدت بريطانيا استخدام أقنعة الضباب الدخاني، بسبب تلوث الهواء الذي خلفته الحرب العالمية الثانية.

الكمامات في عصرنا الحالى

بسبب انتشار فيروس كورونا استخدم العالم الكمامات الطبية في جميع مختلف الحالات، وطورت الكمامات بالطابع ثلاثي الأبعاد للوقاية من الفيروس.