اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-12-26 01:11:43
قصة شمشون هي واحدة من أكثر القصص الغريبة التي ذكرها الكتاب المقدس، والكثير من الناس يعتقدون أنها مجرد قصة رمزية قديمة عن البطل الخارق الذي يمتلك قوة سحرية في شعر رأسه. هذه القوة يستطيع من خلالها أن يقتل ألف جندي بعظم فك، وأن يهدم معبد كامل بيديه العاريتين، وكذلك تمزيق اسد دون أي سلاح.
لكن في الآونة الأخيرة بدأ علماء الآثار في العثور على تلميحات بأن شمشون ربما كان شخصاً حقيقياً بالفعل. إنهم لم يكتشفوا خصلات الشعر التي منحته القوة خارقة بل وجدوا أدلة صغيرة على أن جميع الأجزاء الأكثر جنوناً من القصة ربما بدأت للتو من الواقع.
حرب الفلسطينيين مع إسرائيل
في جوهر قصة شمشون الجبار تقطن الحرب بين الفلسطينيين وإسرائيل. لقد تصور اليهود الفلسطينيين على أنهم أجانب بأديان وقيم بدت عند بني إسرائيل غريبة وشاذة، وهذا ما جعل شمشون بطلاً لديهم حينما كان يقوم بقتل الفلسطينيين وذبحهم.
لقد اثبت علماء الاثار أن هذه الحرب قد حدثت بالفعل في هذه المرحلة، وقد تم تحويل مدن الفلسطينيين الخمس جميعها إلى مواقع أثرية، وكل ما تركوه وراءهم يتوافق تماماً مع فكرة أنهم كانوا أعداء لدودين لبني إسرائيل.
انتقل الفلسطينيون إلى فلسطين عام 1200 قبل الميلاد، وكان هذا قبل ولادة شمشون بمئة عام تقريباً بناءً على الفخار الذي أحضروه معهم، وعندما استقروا في فلسطين كانوا قد أحضروا معهم تماثيل للآلهة اليونانية والعادات التي كان بنو إسرائيل يعتقدونها بربرية.
عندما كان شمشون على قيد الحياة كان بني إسرائيل يروا في الفلسطينيين انهم أسوا البشر كما اعتبروهم غزاة أجانب لم يندمجوا بعد في المجتمع من حولهم. كما كانوا يأكلون الحيوانات التي اعتبرها بنو إسرائيل، وبدأت بعض أفكارهم الغريبة في الانتشار.
ختم قديم يُظهر شمشون وهو يقاتل أسداً
إن إثبات وجود الفلسطينيين في هذه الفترة كان مسألة سهلة، لكن إثبات أن رجلاً واحداً مثل شمشون عاش في تلك الحقبة أمر شديد الصعوبة، ومع ذلك هناك القليل من التلميحات التي تشير إلى أن القصة قد يكون لها أساس في الحقيقة أكثر مما تتوقع.
أحد أكبر الأدلة هو اكتشاف ختم صغير يبلغ عرضه حوالي نصف بوصة يُظهر رجلاً وأسداً في معركة. هذا الاكتشاف ربما يكون اكتشافا عاديا لكن المثير للاهتمام في هذا الاكتشاف هو مكان العثور على هذا الختم. لقد تم العثور عليه في المدينة التي وُلد فيها شمشون والمكان الذي دفن فيه، ويبدو أنه يصور قصة من حياته وهي معركته مع الأسد. والأهم من ذلك كله أنه صنع في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وهو القرن الذي يُعتقد أن شمشون عاش فيه.
لا يثبت ذلك بشكل قاطع أن شمشون قتل أسداً بيديه العاريتين، لكنه يشير بقوة إلى أن قصة شمشون وهو يقاتل الأسد لم تبدأ كقصة أسطورية بل كان لها صدى كبير في الواقع حيث كان شمشون إما لا يزال على قيد الحياة أو كان قد مات للتو.
قد يعني هذا فقط أنه سواء كان شمشون قد قتل أسداً بيديه العاريتين أم لا، فقد كان قوياً بما يكفي لدرجة أن الناس من حوله كانوا على استعداد لتصديق حدوث ذلك.
هل كان السجناء الذين عملوا في المطاحن مكفوفين حقاً؟
قبل أن يقتل الفلسطينيون شمشون، وفقاً للنسخة التوراتية للقصة، تم اقتلاع عيون شمشون واضطر إلى دفع حجر رحى ضخم لطحن الذرة.
لم يكن هذا الجزء من القصة خيالياً بل كان حقيقياً حيث أن هذه العقوبة قد جاء بها الحيثيون إلى فلسطين بعد احتلالها، وتظهر السجلات التاريخية أن هذه العقوبة كانت موجودة بالفعل في هذه الفترة.
لقد كان الحيثيون يرسلون رسائل متعددة مع قوائم الأسرى الذين تم تعيينهم للعمل في مصانع طحن الذرة، وفي معظم هذه القوائم توجد علامة بجوار اسم الأسير تشير إلى أنه أعمى.
هل يمكن هدم معبد فلسطيني في الحقيقة؟
الجزء الأكثر جنوناً في قصة شمشون هو النهاية. ففي لحظاته الأخيرة قام شمشون بالضغط على عمودين في معبد فلسطيني مما أدى إلى انهيار الأعمدة والسقف على الفلسطينيين في الداخل، وقتلهم جميعاً.
عندما تتخيل حدوث ذلك في مبنى حديث نجد أن حدوث ذلك يعد محض خيال، لكن على الرغم من ذلك قام علماء الآثار مؤخراً بالتنقيب عن معابد فلسطينية حقيقية من ذلك الوقت تقريباً، وكما اتضح لم يكن الأمر خيالياً كما قد يبدو. حيث كانت المعابد الفلسطينية مدعومة بركيزتين رئيسيتين تشكلان أسس المبنى، وإذا كان شخص ما قادراً على هدم هذين العمودين، فإن السقف سينهار حقاً على كل مَن بالداخل.
إن هدم العمودين لم يكن مستحيلاً كما قد يبدو في القصة. حيث كانت الاعمدة من خشب الأرز وتستند على قواعد حجرية، وبالتأكيد لن يكن من السهل هدمها إلا إذا كان أحد الأعمدة قد تم دفعه بعيداً عن القاعدة الحجرية المستند عليها.
هل يمكن أن يكون شمشون شخصاً حقيقياً؟
بالطبع، لا شيء من هذا يثبت أنه كان هناك رجل اسمه شمشون يمكنه تمزيق الأسود بيديه العاريتين. إن إثبات وجود رجل واحد عاش قبل 3000 عام يكاد يكون مستحيلاً، وليس هناك سبب وجيه للاعتقاد بأننا سنجد دليلاً قاطعاً على وجود شمشون.
لكن ما يظهره هو أن قصته كانت متجذرة في التاريخ الحقيقي. لكن قيل لنا أن الفلسطينيين الذين قتلوا شمشون كانوا هناك بالفعل، وقد عاشوا بالفعل بالطريقة التي تقولها القصة.
في النهاية فإن تفاصيل هذه القصة ربما تكون حقيقة بالفعل لكن من المحتمل جداً أن يكون هناك شخصاً حقيقياً ألهم هذه القصة. هذا الشخص هو شمشون الجبار الذي لم يكن أسطورة يوماً ما بل كان حقيقة واقعة.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر