يلا خبر | تربية دودة القز.. الطريق لإحياء صناعة الفركة التراثية في قنا

مشروع طموح يجري تنفيذه حاليا فى محافظة قنا، من خلال مؤسسة النداء، بالظهير الصحراوي لمركز نقادة جنوب غرب مدينة قنا، لإنتاج الحرير الطبيعي بكافة مراحله من زراعة أشجار التوت وتربية الديدان و الشرانق وإنتاج خيوط الحرير والمنسوجات الحريرية أحد الصناعات التراثية القديمة وهي الفركة النقادية المميزة لمحافظة قنا عامة ومركز نقادة خاصةً. 

وتعتمد فكرة تنفيذ المشروع على مكونين لإنتاج الحرير الأول الإنتاج المنزلى لضمان توفير توظيف وزيادة دخول الأسر الريفية وسيتم تنفيذه فى قريتي الخطارة والبحرى قمولا وستعمل الأسر على تربية الديدان وتغذيتها  ثم انتاج خيوط الحرير ثم العمل على استخدام تلك الخيوط بعمل فركة من الحرير أو سجاد حرير حيث ستكون قرية الخطارة متخصصة فى الفركة. 

ويرجع تاريخ الفركة فى نقادة إلى أقدم العصور

حيث تلك الحرفة منذ الفراعنة متوارثة أبًا عن جد وكانت تأتي المراكب من السودان لتحميل الفركة و التى تعد شئ أساسي فى جهاز العروسة السودانى.

ولكن فى الفترة الأخيرة من ثلاث عقود تقريبا تأثرت العلاقة مع السودان مما أدى إلى تاثير كبير على حرفة الفركة بعد أن كان مئات الأسر تعمل عليها ولايوجد الان من يعمل على إنتاج الفركة من الحرير لكن النداء تعمل على إعادة هذا المجد مرة أخرى بالتدريب على عمل الفركة من الحرير و عمل التسويق الازم لهذا المنتج التاريخى لنقادة وستكون قرية البحرى قمولا متخصصة بالسجاد الذى له شهرة عالمية الآن وستعمل

النداء على توفير معدات الإنتاج ـ الأنوال، اللازمة لعمل الفركة السجاد، ويشمل المجال الثانى توفير مواقع تجميعية يتم من خلالها انتاج حرير عالى الجودة مع توفير المعدات الازمة لذلك.

وأوضح الدكتور وليد بريقع، المدير التنفيذي لمؤسسة النداء، أن المشروع الممول من مؤسسة ساويرس للتنمية الاجتماعية، فى الظهير الصحراوي لمركز نقادة، هو الأول من نوعه فى الصعيد، وتعتمد فكرة المشروع على تنفيذ نموذج قابل للتكرار والتوسع لإنتاح الحرير الطبيعي. 

وأضاف أن المشروع يقوم على 3 مراحل الأولي زراعة أشجار التوت بالطرق الحديثة وتربية الديدان وإنتاج الشرانق، والثانية حل الشرانق وإنتاج خيوط الحرير، أما المرحلة الثالثة فهي إنتاج السجاد والفركة. 

وذكر بريق لـ الوفد، أنه تم تنفيذ نسبة 50% من مكونات المشروع، بتنفيذ وتصميم فريق الزراعة بمؤسسة النداء الذي يترأسه الدكتور ضياء عبده، خبير الاقتصاد الدولي، منوهًا أن الفريق حقق نجاح كبير فى ثلاث مواسم لتربية دايدن القز بإيجاد أواراق صالحة للتربية وعوامل تباين درجات الحرارة المختلفة طوال العام.