يلا خبر | النقص الحاد قد يحتاج 3 شهور للعلاج.. «الكالسيوم» متعدد الوظائف يحتاج إلى متابعة دورية

يعد الكالسيوم من أهم العناصر فى جسم الإنسان، لما يقوم به من دور كبير فى معظم العمليات الحيوية، حيث إنه يدخل فى تكوين الهيكل العظمى، كما أن له دورا كبيرا فى نقل الإشارات العصبية والانقباض الطبيعى للعضلات وتجلط الدم وتنشيط بعض الإنزيمات وتنظيم عمل بعض الهرمونات، ولهذا يجب متابعة نسبته دوريًّا حفاظًا على تأدية وظائفه.

تقول الدكتورة سمر محمد محفوظ، إخصائى التحاليل الطبية، لـ«صحتك بالدنيا»، إن مستوى الكالسيوم فى الدم يتراوح بين 8.5 و10.3 ملليجرام، ونصف هذه النسبة من الكالسيوم موجود «حر» فى الدم ومسؤول عن معظم وظائفه، و45% منه يوجد محمولًا على البروتين، خاصة الزلال، و5% منه يوجد فى صورة سيترات الكالسيوم.

وأضافت سمر أن تحليل الكالسيوم فى البول له أيضا قيمة فى حالات معينة، مثل حالات فرط وظيفة الغدة الدرقية، مع العلم أن نسبته الطبيعية فى البول تتراوح ما بين 50 و150 ملليجراما.

وأشارت إخصائى التحاليل الطبية إلى أن الكالسيوم يكون مرتفعًا فى حالات فرط وظيفة الغدة الدرقية، وفرط وظيفة الغدة «الجار درقية»، وبعض الأورام السرطانية، وبعض أورام العظام فى حالة عدم الحركة لفتره طويلة، وعند زيادة تناول فيتامين «د»، بينما يكون منخفضًا فى حالات القصور فى وظيفة الغدة الجار درقية، وحالات نقص فيتامين «د»، والكساح عند الأطفال ولين العظام فى الكبار، والأمراض المؤدية إلى سوء الهضم والامتصاص، والتهاب البنكرياس الحاد، والفشل الكلوى الحاد والمزمن، وحالات الإسهال الدهنى.

ونصحت سمر، بضرورة تناول مكملات الكالسيوم تحت إشراف الطبيب المعالج مع أهمية التقيد بالجرعات الموصى بها، وإجراء تغييرات بسيطة فى النظام الغذائى وتناول المزيد من مصادر الكالسيوم، وفى حالة عدم الاكتفاء بالطريقتين، قد يلجأ الطبيب إلى إعطاء المريض «حقن كالسيوم» بانتظام، موضحة أنه قد تبدأ آثار العلاج الإيجابية بالظهور على المصاب بعد بضعة أسابيع، من بداية العلاج، ولكن لدى المصابين بحالات النقص الحاد قد يحتاجون لمدى يتراوح بين شهر و3 شهور من العلاج والمراقبة.

وشددت إخصائى التحاليل الطبية على أن النساء عمومًا يجب عليهن زيادة الجرعة التى يستهلكنها فى منتصف العمر تحديدا أكثر من الرجال، وأيضا احتياج الأطفال المتزايد للكالسيوم قبل وخلال فترة البلوغ حيث ينمو جسم الطفل بطريقة سريعة مع ضرورة الإكثار من الطعام الغنى بالكالسيوم مثل (اللبن والجبن والزبادى) والخبز المصنوع من الدقيق الكامل (يحتوى على النخالة)، والخضروات والفاكهة والأسماك والبيض، وكذا ضرورة تنوع الغذاء بحيث تضمن الأم حصول طفلها على ما يحتاجه من الكالسيوم.