يلا خبر | بعد ظهوره في شمال رومانيا.. ما حقيقة الهيكل المعدني الغامض؟

شهدت مدينة بياترا نيامت في شمال رومانيا خلال الأسبوع الجاري ظهور هيكل معدني مشابه في الشكل والمواصفات لهيكل آخر كان قد اختفى من صحراء يوتا الأمريكية في ظروف غامضة دون التعرف تفاصيل نقله أو هوية القائم بذلك.

تم اكتشاف الهيكل لأول مرة يوم 21 نوفمبر الماضي، على يد موظفي إدارة موارد الحياة بمحض الصدفة أثناء عملهم وهو عبارة عن جسم معدني لامع ثلاثي الجوانب، ويبلغ طوله 4 أمتار.

وفقًا لـ «سكاي نيوز» البريطانية، لم يستطيع مكتشفي البناء حينها تحديد القائم بوضعه في هذا المكان لكنهم ظنوا أنه ربما يكون فنان ما هو من وضع الجسم بهذا الشكل، أو شخص متأثر بالأفلام التي تتناول الفضاء الخارجي، وفي يوم 27 نوفمبر اختفى البناء تمامًا من مكانه بأمريكا.

وأثار ظهوره في رومانيا للمرة الثانية الشكوك حول كونه نفس الهيكل الذي اختفى من صحراء يوتا نظرًا لتشابه المواصفات والغموض المشترك حول طريقة ظهوره واختفائه في البلدين.

ووفقًا لـ صحيفة «ديلي ميل» البريطانية يقع الهيكل المعدني حاليًا على بعد أمتار قليلة من المعلم الأثري «Petrodava Dacian»، وهو حصن بناه شعب داتشيان القديم بين 82 قبل الميلاد و106 بعد الميلاد.

حقيقة البناء

أثار البناء تكهنات الهيئات الرسمية والمسؤولون الذين لم يتسطيعوا تحديد هويته أو صانعه بشكل واضح لكن أدلى كلًا منهم بتوقعاته.

وفقًا لصحيفة «نيويورك تايمز» قالت إدارة السلامة العامة في ولاية يوتا، ردًا على الأخبار المتعلقة بالقصة، إن «لا يسعها سوى التكهن بأن الفضائيين استعادوه مستخدمين الرموز التعبيرية للكائنات الفضائية»، مضيفة «ربما سيتوقف ويزورنا في كندا».

وحول كيفية وصوله إلى مكانه الأول في صحراء يوتا فقال نيك ستريت المتحدث الرسمي باسم إدارة السلامة العامة إن البناء ربما كان مطمورًا في صخرة داخل الصحراء ثم ظهر.

وأضاف «أو استغرق شخص ما وقتًا في استخدام نوع من أدوات القطع الخرسانية أو شيء ما لحفره بهذا الشكل الدقيق ودمجه جيدًا» موضحًا أن القيام بهذه المهمة في تلك البقعة البعيدة أمر مثير للتعجب والاهتمام بالتأكيد.

بينما رجح مسؤولون آخرون أن الهيكل على الأرجح هو عملًا فنيًا وأن تركيبه على أرض عامة غير قانوني، وتوقع بعضهم أن يكون العمل للنحات جون مكراكين، الذي عرف بعشقه للخيال العلمي.

ورد ابن الفنان الراحل باتريك مكركين، على ما نُسب لوالده في تصريح للصحيفة قائلًا إن «والده أخبره بالفعل عام 2002 أنه يود ترك أعماله الفنية في أماكن نائية ليتم اكتشافها لاحقًا».