يلا خبر | في «متحف المركبات الملكية».. قابل أسرة محمد علي

يعتبر المتحف واحدًا من أقدم المتاحف النوعية بالعالم، ومن أهم متاحف المركبات في العالم، وذلك بعد الانتهاء بالكامل من مشروع ترميمه وتطويره.. إنه «متحف المركبات الملكية».

بمنطقة بولاق أبوالعلا، تم هناك ترميم المشروع الذي بدأ في عام 2001 وتوقف عدة مرات حتى استؤنفت الأعمال به فعليا عام 2017، حيث شمل التطوير إعادة تأهيل المبنى وتدعيمه إنشائيًا وترميم الواجهات والانتهاء من التشطيبات المعمارية.

مقتنيات رائعة يضمها المتحف، تأخذك إلى عالم المَلَكية، فتجد قاعات الاحتفالات التي تشبه الشارع المصرى مليئة بالعربات الملكية مختلفة الأحجام والأنواع، والتى ترجع إلى فترة حكم أسرة محمد على باشا في مصر، كما نجد أن البازلت الموجود في أرضية القاعة كما هو من وقت افتتاح المتحف الذي أنشئ في عهد الخديو إسماعيل (1863-1879). كما يضم المتحف مجموعة من أطقم الخيول ولوازمها، والملابس الخاصة بالعاملين بمصلحة الركائب، والذين ترتبط وظائفهم بالعربات، فضلًا عن مجموعة من اللوحات الزيتية للملوك والأميرات، والتى يرجع تأريخها إلى نفس الحقبة التاريخية.

ولم يتم افتتاح متحف المركبات مصادفة، فقد كان الغرض الأساسى هو إلقاء الضوء على جميع القطع الأثرية الفريدة من نوعها من خلال 5 قاعات للعرض يضمها المتحف، كما أنه يعد إضافة قوية ومهمة للقطاع الأثرى في مصر.

القاعة الأولى قاعة الهدية، تُعرض فيها المركبات المهداة إلى الأسرة العلوية خلال المناسبات المختلفة، وأهمها العربة التي أهدتها الإمبراطورة الفرنسية أوجينى إلى الخديو إسماعيل بمناسبة افتتاح قناة السويس.

أما القاعة الثانية فهى قاعة العرض المكشوف، ويعرض فيها أندر أنواع المركبات، ومن بينها عربة الآلاى، وهى عربات يجرها الخيول، وكان يتم تصنيعها بمواصفات معينة للملوك وكبار رجال الدولة.

بينما تعتبر القاعة الثالثة هي القاعة الرئيسية للمتحف، وتضم مجموعة من العربات التي كان يستخدمها أفراد الأسرة العلوية خلال المناسبات الرسمية المختلفة، إضافة إلى لوحات زيتية عبارة عن بورتريهات لملوك وملكات وأميرات وأمراء الأسرة العلوية.

وبالقاعة الرابعة، ستجد بداخلها الملابس الخاصة بسائقى الخيول، فيما يُعرض بالقاعة الخامسة مجموعة من الإكسسوارات الخاصة التي كانت تستخدم لتزيين الخيول.

وأقيم لمتحف المركبات احتفالية خاصة جدًا، أطلقتها وزارة السياحة والآثار، بحضور الكثير من الوزراء والشخصيات العامة و50 سفيرًا من سفراء الدول المختلفة، وذلك ضمن المتاحف الثلاثة التي قام بافتتاحها الرئيس عبدالفتاح السيسى، والتى شملت أيضا متحفى شرم الشيخ وكفر الشيخ.

وقال الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، إن افتتاح الرئيس السيسى ثلاثة متاحف في ثلاث مدن مختلفة في يوم واحد يعتبر حدثًا استثنائيًا يؤكد الدعم السياسى والمالى الذي تقدمه القيادة السياسية لقطاع السياحة والآثار في مصر، لافتًا إلى أن هذه المتاحف تتمتع جميعها باقتناء آثار مصرية خالصة، مما يعكس عظمة وعراقة الحضارة المصرية.