يلا خبر | هنا البارون.. جلسة تصوير تُروِّج للسياحة الداخلية وتدعم أصحاب «متلازمة داون»

أمام قصر البارون وداخله، صورت فتاة عشرينية بقلب أم، وأخوها ذو الضحكة الواسعة والوجه الملائكى الذي يصغرها ببضعة أعوام، جلسة تصوير، كعشرات الجلسات التي تصور أسبوعيًا في هذا المكان، ولكن هذه المرّة الوضع مُختلف قليلًا فالجلسة هُنا لها هدفان، مبادرة ترويجية للسياحة الداخلية بمصر، وأيضًا لتوصيل رسالة للعالم أن ذوى الهمم قادرون على أي شىء، وكل شىء.

دينا خريجة كلية آداب قسم إعلام، وتعمل مساعد مخرج، وسيف أخوها الصغير من أصحاب مُتلازمة داون، كلاهما مألوف الوجه بعض الشىء، فقد كرمهما رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى من قبل، في «قادرون باختلاف»، كأخت مثالية، وسيف تم تكريمه لإنجازاته ومواهبه التي تكبر يوما بعد يوم.

سيف ليس مجرد فرد من أصحاب الهمم، ولكنه بطل الجمهورية في رياضة الرمح، وبطل الجمهورية في رمى الجُلة، يعشق الاستعراض والتصوير، ويُحب الكاميرا، وهى أيضًا أحبته، فهذه المرة لم تكن المرة الأولى التي يشارك فيها مع أخته في تصوير «فوتوسيشن»، وراءها هدف ما.

دينا وسيف أمام قصر البارون

وقالت دينا لـ«المصرى اليوم»: «صورنا قبل كده حاجة عشان نحارب بها التنمر، والمرة دى أنا بصور الفوتوسيشن دى عشان أوصل للناس إن متلازمة داون وأصحابها زيهم زينا».

وأضافت: «لما حبيت أعمل ترويج للسياحة كان لازم يبقى معايا سيف، لأن سيف شبه بلدنا، كل حاجة فيه حلوة ومختلفة وجميلة، ونوصل للناس أن جمال أولادنا مختلف وحلو، وبلدنا كمان حلوة وسيف زى أي شخص مش مختلف».

«اختلافه بيميزه واختلافه بيقوينى»، هكذا قالت دينا التي طوال الحديث كانت تتكلم عن أخيها بحماس وحب، وتؤكد على أنه الداعم والملهم لها وليس العكس، فدينا بالنسبة له ليست مجرد أخت فقط، ولكنها أم وصديقة أيضًا: «بحاول أكون معاه في كل حاجة، وحتى لو في فعالية متعلقة بالداون وهو مش فيها بشارك معاهم».

وعن ردود الأفعال حول «الفوتوسيشن»، قالت دينا: «في ردود فعل إيجابية كتير جاتلى، والسلبية كانت بتلمح إنى باتشهر على حسه وباستغله».

لم تتوقف دينا على تلك الجلسة فقط بل تخطط لشىء أكبر ودائم: «بنفكر لسه نروح أماكن كتيرة في مصر مش معروفة ونظهرها للناس».