يلا خبر | تتكرر مرتين سنويًّا وتستمر ٢٥ دقيقة.. تعامد الشمس على معبد الإلهة «إيزيس» فى الأقصر

تعامدت أشعة الشمس، أمس، فى ظاهرة فلكية فريدة، على لوحتين تمثلان الإله آمون والإله منتو رع داخل قدس الأقداس بالمعبد الرومانى، الذى أقيم خصيصًا لعبادة الإلهة إيزيس، إلهة الأمومة والطفولة عند المصريين القدماء، وتم تحويله فى العصر القبطى إلى دير للعبادة، وأطلق عليه دير «شلويط»، وقد شيد على محور شمسى ليستقبل الشمس مرتين سنويا: فى 20 من شهر فبراير و23 أكتوبر، ويقع المعبد جنوب جبل ممنون غرب الأقصر.

وتأتى ظاهرة تعامد الشمس على المعبد المكرس لعبادة الربة إيزيس ضمن ١٧ ظاهرة فلكية داخل ١٤ معبدا فرعونيا، نجح فريق مصرى برئاسة الدكتور أحمد عوض، وعضوية الباحثين أيمن أبوزيد والطيب محمود، فى رصدها داخل معابد الأقصر والجيزة وأسوان وقنا والوادى الجديد، فى إطار مشروع تبنته الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والثقافية والسياحية، ووافقت عليه اللجنة الدائمة بالمجلس الأعلى للآثار.

قال أيمن أبوزيد، رئيس الجمعية المصرية للتنمية الأثرية والثقافية والسياحية: «ظاهرة تعامد الشمس على لوحة الإله (آمون)، والإله (منتو رع) تعد من الظواهر الفلكية الفريدة، وتؤكد البراعة الهندسية للمصرى القديم»، مشيرًا إلى أن الفريق البحثى المعنىٍ برصد الظواهر الفلكية بالمعابد الأثرية يرصد ويوثق الظواهر الفلكية داخل معابد دندرة وحتشبسوت وإدفو وكلابشة وهرم زوسر وفيلة وهيبس ودير الحجر وقصر غويطة وجبل السلسلة والمحرَقة، لإبراز تقدم الحضارة المصرية فى علم الفلك.

وأضاف أن أشعة الشمس تتعامد على لوحة الإله آمون مرتين خلال العام، فى يومى 23 أكتوبر و20 فبراير، وقد نجح الفريق البحثى فى التعرف على تلك الظاهرة فى هذا المعبد على وجه التحديد، وقد تم تشييده على محور فلكى متجه ناحية الشرق لتدخله الشمس مرتين؛ نظرا لإقامته بين أقصى نقطة للشمال وأقصى نقطة للجنوب، وتتعامد أشعة الشمس على اللوحة لمدة 25 دقيقة.. موضحًا أنه رغم أهمية المعبد الأثرى إلى جانب حدوث ظاهرة فلكية فريدة من نوعها بين أروقته، إلا أنه لايزال غير مدرج على قائمة البرامج السياحية. وأكد «أبوزيد» أن سياحة الفلك الأثرى من الأنماط السياحية الجاذبة للسائحين، ولابد أن تُستغل تلك الظاهرة من قبل الجهات المعنية بالسياحة ووضع هذه الأحداث على الأجندة السياحية وإنعاش السياحة الثقافية فى مصر.