منوعات

يلا خبر | «شايلين الهم».. ما علاقة الأزمات والضغوط النفسية بآلام الظهر؟

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-10-23 05:34:41

هل تواجه أزمة نفسية يصاحبها آلام فى الظهر؟ سؤال أصبح الأكثر تداولا بين الجميع، ويتم طرحه على الأطباء، ما الرابط بين الأزمات أو الحالات النفسية السيئة بسبب ضغوط الحياة، وآلام الظهر؟ بل ويبحث الكثيرون عن حل لهذه الأمور المضطربة التى باتت تؤثر على معدلات نومهم وعملهم وحياتهم الشخصية، وأصبحت مقولة «شايلين الهم» هى الحقيقة الغائبة، فمن يتحمل مسؤوليات كثيرة يواجه آلام الظهر بالفعل.

وفقا للدكتور إبراهيم مجدى حسين، إخصائى الصحة النفسية والمخ والأعصاب، فإن هناك بالفعل علاقة وثيقة بين الحالات المزاجية المضطربة وآلام الظهر، ولكن يجب أن يتم أولا توضيح حجم مشكلة هذه الآلام، فآلام أسفل الظهر هى السبب الثانى الأكثر شيوعًا للإعاقة فى الولايات المتحدة وأوروبا، وأكثر من 80٪ من الأشخاص يعانون من نوبة من هذا الألم فى مرحلة ما من حياتهم، موضحا أن الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام أسفل الظهر هى إصابات القرص أو عرق النسا أو رفع أشياء ثقيلة أو بعض إصابات الظهر غير المحددة.

وأضاف: «على الرغم من أن آلام الظهر شائعة بشكل لا يصدق، لكن لا يستجيب جميع الأشخاص بنفس الطريقة لهذه الحالة التى غالبًا ما تؤدى إلى الإعاقة، وفى الواقع، حتى لو كان لدى شخصين مستوى الألم نفسه، فإن استجابتهما لهذا الألم يمكن أن تكون مختلفة تمامًا، وترجع هذه الاستجابات المتباينة جزئيًا إلى المواقف والتوقعات النفسية المختلفة للأشخاص، حتى عندما يكون لدى الشخص ألم أسفل الظهر يتم علاجه طبيًا، فإنه يساعد على فهم العوامل النفسية التى تؤثر على الألم وعلى العقل، من المفيد أيضًا معرفة ما يمكن للشخص فعله حيال ذلك».

وأشار حسين إلى أن هناك العديد من النظريات حول أسباب آلام الظهر المرتبطة بالتوتر، والأهم من ذلك، أن المبدأ السائد فى كل هذه النظريات هو أن العوامل النفسية والعاطفية تسبب نوعًا من التغير الجسدى مما يؤدى إلى آلام الظهر، حيث طور الدكتور جون سارنو، المتخصص فى طب إعادة التأهيل فى المركز الطبى بجامعة نيويورك، طريقة تشرح كيفية حدوث الأعراض النفسية الجسدية وكيفية علاجها، ووجد المرضى الذين اتبعوا هذه الطريقة أنها مكمل مفيد لعلاجات طبية أخرى، ويوضح سارنو أنه خلال الطفولة وطوال حياة الشخص، يمكن للمرء أن يضع الغضب فى العقل اللاواعى، وأنه لمنعنا من إدراك المشاعر والعواطف السلبية المخزنة فى عقلنا اللاواعى، يخلق الدماغ أعراضًا لتشتيت انتباهنا، ويعتقد الدماغ أنه يساعدنا من خلال حمايتنا من تجربة هذه المشاعر المكبوتة أو الشعور بها.

وأكمل: يمكن أن يصاب الدماغ بأى أعراض أخرى، بما فى ذلك التهاب الحلق وآلام الظهر والمعدة والصداع والحساسية والأمراض الجلدية، كلنا نختبر واحدًا أو أكثر منها على مدار حياتنا، فهذه الأعراض ليست وهما، ووفقا لصياغة الدكتور سارنو، لا يُسند ألم الظهر إلى عوامل ميكانيكية أو جسدية، بل يرجع إلى مشاعر المريض وشخصيته ومشكلاته اللاواعية، وتشمل المشاعر الرئيسية الغضب اللاواعى والغضب، بالإضافة إلى ذلك، يصف الأشخاص الذين من المحتمل أن يصابوا بآلام الظهر بأنهم مشابهون للشخصية من النوع A، مع خصائص مثل: امتلاك دافع داخلى قوى للنجاح، والشعور بالمسؤولية، والتحفيز الذاتى والانضباط، أو كونهم أشد نقدا لأنفسهم، والسعى إلى الكمال.

وأكد إخصائى الطب النفسى أن نظرية سارنو تتلخص فى أن خصائص الشخصية هذه تتفاعل مع مواقف الحياة المجهدة لتسبب آلام الظهر، ويشير إلى أن مصدر التوتر النفسى والعاطفى ليس واضحًا دائمًا، أى أن الاشخاص الذين يسعون إلى الكمال والنجاح ويحملون مسؤولية من حولهم دائما معرضون أكثر لإصابة بآلام الظهر لأنهم كما يقول العامة «شايلين الهم» فتحول هذا الهم إلى آلم جسدى لذلك عليهم التخلص من الهموم وإعطاء فرصة لأنفسهم للاستجمام والراحة والاسترخاء وتصفية الذهن فمن الآخر «عقلهم يحتاج إلى إجازة».


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة