اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-10-03 15:21:43
اشترك لتصلك أهم الأخبار
ابتسامته واسعة تملأ الكون، طلته كإشراقة الشمس، وخفته تشبه «النسمة فى ليالى الصيف» كما قالها عبدالوهاب فى إحدى أغانيه، يتجول مع صباح كل يوم، بدراجته الهوائية، التى صاحبته طيلة الـ20 سنة الماضية، باحثًا عن رزقه، وهمه الأول تقديم وجبة «رخيصة وهنية» للعامل البسيط.
عم سعد، مالك لمطعم صغير وبسيط فى شارع العباسى، بمحافظة المنصورة، انتشرت صوره اليومين الماضيين على مواقع التواصل الاجتماعى، وتفاعل معها عشرات الآلاف.. سعد، رجل خمسينى، أب لـ4 أولاد، يبيع وجبات للعمال، لا ترتفع أسعارها عن الـ15 جنيها، والتوصيل «مجانًا».
تواصلت «المصرى اليوم» هاتفيًا مع سعد، الذى رد بصوت خجول، وكلمات مُقتضبة وبسيطة، حدثنا على استحياء قائلًا “أصلي مبعرفش اتكلم”، فلم ير فيما فعله بطولة، كما وصفه العديد من الناس، فهذا ما عاش عليه طيلة حياته، تعلمه وعلمه لأولاده «إنكار الذات والرحمة والرضا».
يعمل سعد فى تلك المهنة منذ 25 عامًا، يُحضر وجبات مكوناتها بسيطة «عدس أصفر، بيض مسلوق، بطاطس محمرة، سلطة»، منذ سنوات طويلة كان سعرها 2 جنيه ونصف فقط، ظلت ترتفع مع مرور السنوات، حتى وصلت 15 جنيها وقرر ألا يرفع سعرها عن ذلك.
«المكسب مش قليل، بس يمشى ويشتغل»، هكذا قال سعد، فشغله الشاغل هو أن يبتعد عن البطالة و«قعدة البيت»، وأضاف: «أنا مش طمعان فى حاجة، أنا بس عاوز أشتغل وماقعدش فى البيت.. القعدة فى البيت وحشة أوى».
أما عن أولاد سعد الأربعة، فجميعهم مازالوا فى المدرسة، بمراحل تعليمية مختلفة، وأحيانًا يساعدونه فى أوقات الفراغ «أولادى عمرهم ما اعترضوا.. مش همنا المكسب، ولكن أكفى بيتى وخلاص.. مش طامع لا فى عربية فخمة ولا بيت تانى.. الستر ورضا ربنا وحب الناس فقط».
«صاحبتى وبيتى التانى»، هكذا وصف سعد دراجته الهوائية التى ظل يتحدث عنها بحب شديد: «معايا من عشرين سنة وشايلانى، ومقدرش أستغنى عنها، بوصل بيها الوجبات للعمال ببلاش».
وأما عن عدم تقاضيه مقابلا للتوصيل: «الوجبة كلها بـ15 جنيه وبتبقى لعمال وناس بسيطة.. يا دوبك لو ماخدش بقشيش مش هياكل.. لكن لو معاه بقشيش هيقولى هاتلى وجبة.. بلاش أحرمه وأحط له كمان حق توصيل.. حرام مش هيقدر يجيبها.. هو يعنى يوميته كام؟».
وأكمل سعد: «شوفت الناس والتعليقات، ومبسوط أوى، ومن ساعتها وأنا ماشى بالعجلة، الصبح الناس بتقعد تسلم عليا وبتبقى فرحانة بيا».
فى النهاية سألناه عن حلمه، فأخذ نفسًا طويًلا، وصمت قليلًا، ثم قال: «حلمى.. حلمى أكون مستور وخلاص.. مش عاوز أى حاجة تانية من الدنيا».
-
الوضع في مصر
-
اصابات
103,198
-
تعافي
96,494
-
وفيات
5,930
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر