يلا خبر | رغم «كورونا».. آلاف الزائرين فى رحاب «برسوم العريان»

المكان: دير الأنبا برسوم العريان بالمعصرة التابعة لحلوان، الزمان: من الساعة 8 صباحا حتى 8 مساء، التاريخ: 5 سبتمبر حتى 27 سبتمبر من كل عام، المناسبة: عيد نياحة الأنبا برسوم العريان.

ألوان مُبهجة فى كل ركن، روائح شهية تملو المكان، أصوات الطبول طاغية على أصوات آلاف الحاضرين يوميًا، مئات من الباعة الجائلين يبيعون كل ما ارتبط بـ«المولد»، وابتهالات دينية ووطنية، هكذا كانت مراسم احتفال العيد، الذى اختتم صباح أمس الأحد، بقداس عيد الصليب.

على الرغم من أزمة كورونا، والتى منعت الكثير من إقامة الاحتفالات بالكنائس المصرية، إلا أن احتفال الأنبا برسوم العريان هذا العام، والذى له مكانه خاصة عند المسلمين والمسيحيين، كان له تنظيم خاص وشروط صارمة من الإجراءات الوقائية لمن يريد الحضور، حتى نجح تنظيم الاحتفال الذى استمر على مدار 22 يوما.

«أحباء الأنبا برسوم العريان يأتون من كل المحافظات وينتظرون عيده من كل عام لكى يأتوا لأخذ البركة» هكذا قال الأنبا بيسنتى، أسقف المعصرة وحلوان، لافتا إلى أن الأنبا برسوم محبوب من المسلمين والمسيحيين وله الكثير من المعجزات التى حدثت معهم، واختتم كلمته قائلا: «كل سنة وجميع المصريين طيبون وبخير وربنا يحافظ على مصر وشعبها من الأمراض».

الكمامة وقياس درجة الحرارة والكحول، عادات جديدة لأول مرّة شهدها الاحتفال، ولم يعتد عليها الحضور، كانت شرط الدخول والتفتيش، وذلك بمساعدة شباب «الكشافة»، كان ذلك بجانب اتخاذ الإجراءات الوقائية داخل المزار. وقال إسحاق غالى، مستشار الأنبا بيسنتى والمسؤول الأمنى بإبراشية حلوان والمعصرة: «قبل شهور من المناسبة قررنا لا نحرم أحباء الأنبا برسوم العريان من زيارته التى ينتظرونها كل عام، ولهذا كان التنظيم الناجح فى الإجراءات الاحترازية المشددة ولم نسجل الحمد لله أى إصابة بكورونا رغم تسجيل يوميا أكثر من 7 آلاف زائر يوميا». وقال رضا عياد شحاتة، مرتل دير الأنبا برسوم العريان: «الاحتفال هذا العام مختلف لأننا نحتفل بعيد نياحة القديس العظيم الأنبا برسوم العريان، شفيع إبراشية حلوان والمعصرة، وأيضا برأس السنة القبطية والاحتفال بعيد الصليب المجيد وسط الإجراءات الاحترازية من ارتداء كمامة الوجه وقياس درجات الحرارة والتباعد الاجتماعى، حيث وجود وباء كورونا المستجد، ونطلب من الله أن يرفع هذا الوباء عن العالم كله وأن يحفظ لنا مصرنا الغالية بقيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى وبصلوات قداسة البابا تواضروس التانى وشريكه فى الخدمه أسقفنا الأنبا بيسنتى».

«لم نستطع أن يمر عام دون زيارة الأنبا برسوم العريان، فهو له مكانة كبيرة فى أسرتنا ونشأت وكانت خدمتنا الكنسية بديره» هكذا قال جرجس سعد، أحد زوار دير الأنبا برسوم العريان الدائمين، موضحا أنه رغم القلق بسبب كورونا إلا أنه لم يستطع أن يمر هذا العام دون زيارة الدير، وأشاد «سعد» بالتنظيم الناجح والإجراءات الاحترازية المشددة التى ساعدت الكثير على مرور أيام الاحتفال بسلام.

زيارات أحباء دير الأنبا برسوم العريان ليست كلها دينية، ولكن هناك من يعشق المواريث التراثية للموالد من حلويات المولد، والتى لم تختف هذا العام، وكان عليها إقبال كبير، حيث افترش الباعة بجوار الدير بالحمص والحلويات المميزة والفسيخ والملوحة ودق الصلبان ورسومات القديسين.