يلا خبر | «شوف فيلم».. مبادرة لعرض الأفلام المستقلة «أون لاين» مجانًا

«نهدف لنشر وتعريف المجتمع المصرى بأنواع جديدة من السينما لا يعلم عنها أى شىء عن طريق عرض أفلام السينما المستقلة والبديلة بمساحات غير ثقافية»، هكذا عرف وجيه مبادرته التى بدأها فى 2013، ويتجه الآن فى طريق جديد لها، بسبب ما أحدثه انتشار فيروس كورونا فى البلاد من تغيرات على جميع المجالات، التى اتجه معظمها إلى الـ«أون لاين»، وهنا وجد وجيه من قلب المحنة منحة.

سينما فى كل مكان»، مبادرة أسسها وجيه اللقانى، مدير تنفيذى وفنى للسينما ومنتج، منذ عدة سنوات وهى عبارة عن الترويج ونشر للسينما البديلة والأفلام المستقلة، ومحاولة نشر ثقافة هذا النوع بشكل أوسع بين المجتمع المصرى، ونظمت على مدار السنوات الماضية عشرات العروض فى أماكن مختلفة حول مصر، كما هدفت المبادرة للوصول إلى الجماهير فى الأماكن التى لا تحتوى على دور للسينما.

جلس وجيه فى الأيام الأولى مع انتشار جائحة كورونا، وغلق السينمات، وتوقف النشاط السينمائى، فى حالة من الإحباط نوعًا ما، يقضى وقته على أريكته، بين مشاهد النشرات الإخبارية، وتصفح مواقع التواصل الاجتماعى، وعندما تيقن أن موعد انتهاء هذا الفيروس لا يعلمه أحد، قرر تحويل نشاط المبادرة «أون لاين»، وتدشين منصة تعرض أفلاما مستقلة بشكل مجانى لكافة الجمهور، تحت اسم «شوف فيلم».

«السينما جزء من ثقافة البشر وتراثهم وحياتهم وتاريخهم، هى التى تسجل وتوثق تاريخ وحياة البشرية.. السينما ماينفعش تغيب عننا»، كلمات قالها وجيه بشغف عند بداية حديثه عن السينما، واستكمل: «مكنش ينفع نفضل موقفين النشاط كده، كان لازم نكمل عشان نطلع الطاقة اللى عندى أنا وفريقى، وعشان كده أسسنا المنصة، واللى قامت على مبادرات فردية من صناع الأفلام لعرض أفلام أون لاين بدون مقابل ولولاهم مكناش هنكمل». تعرض منصة «شوف فيلم» بشكل دورى أفلاما مستقلة مصرية، عربية وأجنبية، بشكل مجانى وغير هادف للربح، وأضاف: «الموضوع فيه ميزة وعيب، العيب إنى مش بلمس تفاعل الجمهور، والميزة إن الإقبال كبير جدًا على المنصة، واستقطبنا جمهورا جديدا مكناش متخيلين إنه يهتم بنوع جديد من السينما غير السينما التجارية». وقرر وجيه، عند عودة الحياة بشكل طبيعى مرة أخرى، أن مبادرته لن تعود كما كانت من قبل «همشى فى طريق الأون لاين وطريق العروض المباشرة بشكل متواز، لأنى أدركت أهمية الأون لاين والسوشيال ميديا». يذكر أن وجيه كان قد أسس عام 2018، ضمن مشروع «سينما فى كل مكان»، مبادرة «ديفيلم لاب Deaf Film Lab»، وهى ورشة لتدريب شباب الصم من الجنسين على صناعة الأفلام، ولهم عدة مشروعات أخرى.