يلا خبر | كارثة بيئية تهدد بانقراض فرس النهر في جنوب أفريقيا

 ليست أفراس النهر هي أكبر ثدييات برية في العالم، ولكنها أكبر سلالات الفيلة ووحيد القرن، ويمكن لأكبر أفراس النهر من الذكور أن تقترب من 3 أطنان و17 قدمًا، وعلى ما يبدو أنها لا تتوقف عن النمو طوال فترة عمرها الذي يستمر إلى حوالي 50 عامًا.

 والإناث أقل بضع مئات من الكيلوجرامات، ولكنها تمتلك أيضًا قوة هائلة تدافع بها عن نفسها، ويُنتج فرس النهر من حاجبه مادة تسمى عرق الدم، يتكون من أحماض حمراء وبرتقالية تمتص الأشعة فوق البنفسجية

وتمنع نمو البكتيريا، وقد أدى ذلك إلى انتشار خرافة مفادها أن عرق أفراس النهر من الدم، وفي الواقع أن هذه الثدييات لا تمتلك أي غدد عرقية على الإطلاق.

 من ناحية أخرى تواجه هذه الحيوانات خطر الموت جوعًا وعطشًا، فهي بصدد كارثة تهدد بانقراضها، بعدما علقت العشرات من أفراس النهر في بركة كانت مملوءة بالطين والماء بعد أن جفت المياه التي كانت تملؤها، وذلك في

محمية طبيعية بدولة ناميبيا.

 وبحسب وكالة “رويترز“، صرح مدير مخيم “ليفينجستون” قائلاً: “إن البركة كانت تحصل على مياهها من نهر قريب، إلا أن فترة جفاف طويلة أدت لتجفيف المنبع.

 وباتت العديد من حيوانات فرس النهر عالقة في البركة منذ شهور، حيث أشار مدير المحمية إلى أن عددها يزيد على 40، ومن ناحيته، يساعد المخيم على ضخ المياه إلى داخل البركة حتى تبقى هذه الحيوانات على قيد الحياة.

 وتابع مدير المخيم: “تثبت هذه الطريقة فعاليتها حتى الآن، لكننا بحاجة ماسة على دعم مالي لتغطية نفقات الوقود، أو مصادر الطاقة الشمسية من أجل المضخة”، موضحًا أن أحد صغار أفراس النهر لقي حتفه بالفعل.