اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-09-03 20:56:49
أخذ يحكى لهما تلك القصة الجميلة التى حدثت فى عهد الملك خُوفو العظيم. وأخذ يقرأ ما دوّنه على بردياته ويحكى لهما بشغف بالغ:
– ذات يوم نهض الأمير جِدف حور ابن الملك خُوفو ليقص عليه قصة:
– لقد استمعت جلالتك إلى قصص عديدة لمن عاشوا فى الماضى وما فعلوه بفضل معارفهم، ولا يمكن للإنسان أن يميز فيها بين الحق والباطل، ولكن فى عهد جلالتك، وفى زمن جلالتك، يوجد رجل لا تعرفه، على الرغم من أنه ساحر غزير العلم وواسع المعرفة والاطلاع.
قال جلالته متعجبًا:
– من هو يا جدف حور، يا بنيّ؟
– يوجد رجل عجوز اسمه جِدِيِ يقيم فى منطقة جِد سِنفرو. إنه عجوز بلغ من العمر مائة وعشر سنوات، وما يزال إلى يومنا هذا يأكل خمسمائة رغيف، وطعامه من اللحم نصف عجل، ويشرب فى نفس الوقت مائة إبريق جعة. ويعرف كيف يعيد رأسًا إلى مكانه بعد قطعه، ويعرف أيضًا كيف يجعل أسدًا يسير خلفه وحبله يجر!ه على الأرض، ويعرف أسرار معبد تحوت. ومن المعروف أن جلالتك كنت تقضى أيامك تبحث لنفسك عن أسرار معبد تحوت لتأمر بأن تصنع شيئًا مماثلاً لأفق هرمك الذى سوف تغرب فيه مثلما يغرب كل مساء الإله رع فى الأفق الغربى.
عند ذلك قال جلالته:
– هيا اذهب بنفسك وأحضره.
جُهزت سفينة للأمير جِدف حور، وأخذ طريقه فى النهر فى اتجاه منطقة جِد سنفرو حيث يقيم العجوز جِدى. بعد أن رست السفينة عند الشاطئ. جلس الأمير جدف حور على كرسى من خشب الأبنوس على محفة من الخشب المغشى بالذهب محمولة على الأكتاف. وواصل الرحلة عبر الطريق. عندما وصل على مقربة من جدى، أنزل الحمالون المحفة. نهض الأمير ليتحدث إلى الرجل. وجد جِدى راقدًا على حصيرة أمام عتبة بيته، والخادم شِسم يمسك برأسه يدلكها بدهون الطيب، والخادم الآخر رِيمو يدلك قدميه وساقيه. قال جدف حور:
– إن حالتك هى حالة رجل يحيا قبل أن تحل به الشيخوخة بزمن طويل. حضرت إلى هنا مناشدًا إياك، ومعى رسالة من أبى الملك خوفو.
– السلام عليك يا أمير جِدف حور.
– أبى جلالة الملك «خوفو» يطلبك لتمثل أمامه.
مد الأمير إليه يده وساعده على القيام. وبعد ذلك ذهب معه إلى شاطئ النهر آخذًا بيده طوال الوقت. وانصرف جدى صاعدًا النهر فى نفس السفينة معه. وبعد أن وصل الأمير جدف حور إلى المقر الملكى، دخل لإبلاغ النبأ للملك خوفو:
– أحضره أمامى.
دخل جِدى إلى قاعة استقبال القصر، إلى حضرة الملك خوفو. قال جلالته:
– لماذا يا جِدى لم يتيسر لى أن أراك إلى الآن؟!
– يا جلالة الملك، إن من يُستدعى هو الذى يحضر، فحضرت عندما اُستدعيت.
– أيقال عنك الحقيقة، بمعنى أنك تعرف كيف تعيد الرأس المقطوع؟
– نعم، إنى أعرف ذلك يا سيدى الملك.
فأمر جلالته:
– هيا تعالوا بالمسجون الذى فى زنزانته بعد أن تُقطع رأسه.
– لا يا مولاى! فلا يمكن أن أفعل هذا بإنسان يا جلالة الملك.
عند ذلك، أحضروا له إوزة كانت قد قُطعت رأسها ووُضعت هذه الإوزة فى الجانب الغربى من قاعة الاستقبال الملكية، فى حين وُضعت رأسها فى الجانب الشرقى. ونطق جِدى بالتعاويذ السحرية التى يعرفها، فانتصبت الإوزة وهى تتمايل ورأسها أيضًا. وبعد أن التقت الإوزة برأسها، وقفت الإوزة وأخذت تصيح، فأمر جِدى بإحضار إوزة أخرى وفعل بها نفس الشىء. ثم أمر جلالته بإحضار عجل وسرعان ما سقطت رأسه على الأرض، ومن جديد نطق جدى بالتعاويذ السحرية التى يعرفها، فانتصب العجل، وتم نفس الأمر مع أسد، وأخذ الأسد يمشى خلفه يجر حبله على الأرض. عند ذلك سأله الملك خوفو:
– أتعرف عدد أسرار معبد تحوت؟
– إنى لا أعرف عددها يا سيدى الملك، ولكنى أعرف مكان وجودها.
– أين هى؟
– يوجد صندوق من الصوان فى حجرة الجرد فى مدينة الشمس فى مدينة أون، هناك تجد الإجابة.
أمره جلالته:
– اذهب وأحضره.
– يا جلالة الملك، انظر يا سيدى، لن أتولى إحضاره.
– من يحضره لى إذن؟
– إن أكبر الأطفال الثلاثة الذين فى بطن رودجدت هو الذى سيحضره لك.
– أرجو ذلك بكل تأكيد، ولكن من تكون رودجدت هذه؟
– إنها زوجة الكاهن مرى رع الذى يعمل فى خدمة الإله رع، وإنها حامل من الإله رع فى ثلاثة أطفال. وقد قال الإله رع بصددهم:
إنهم سيشغلون حكم البلاد، هذه الوظيفة المرموقة المباركة فى كل البلاد، كما سيصبح أكبرهم كبير الناظرين للسماء فى مدينة الشمس فى مدينة أون.
عند ذلك خيم الحزن على قلب الملك خوفو بسبب ذلك، لكن جِدى قال:
– ما هذا المزاج، يا سيدى الملك خوفو، أسبب ذلك ما قلته؟.. لا تنزعج جلالتك، فسوف يتولى الحكم بعد جلالتك ابنك، ثم ابن ابنك، ثم أحد أبناء رودجدت، كل أولئك سوف يتولون العرش على التوالى.
– فى أى وقت ستضع رودجدت حملها؟
– سوف تضع فى اليوم الخامس عشر من الشهر الأول من فصل الإنبات.
– سيحدث ذلك فى الأيام التى تجف فيها الشطوط الرملية، وإلا لكنت قد عبرتها لأشاهد معبد الإله بنفسى.
– سأعمل بحيث تظهر أربع أذرع من الماء فوق الشطوط الرملية.
عند ذلك توجه جلالته إلى قصره:
– فليؤمر جِدى بأن يذهب إلى بيت الابن الملكى جدف حور ليقيم من الآن فى صحبته، ولتحدد أنصبته فى المأكل: ألف رغيف، ومائة إبريق جعة، وعجل ومائة حزمة كراث.
وتم تنفيذ كل ما أمر به
جلالة الملك.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر