منوعات

يلا خبر | دار بسمة تحتفل بانخفاض أعداد مصابى «كورونا» بـ«خروجة ع البحر»

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-09-02 23:35:52

اشترك لتصلك أهم الأخبار

وجوه بريئة، ضحكات عالية، فرحة هستيرية، نظرات متلهفة، كأنهم أطفال صغار فى ثوب رجال وسيدات، تلك كانت حالتهم عند رؤية البحر، واستنشاق هوائه، وملامسة أمواجه لوجوههم، بعدما ظلوا فوق الـ5 أشهر ماكثين فى الدار- بسبب جائحة كورونا- رفقاء للجدران، الملل يغالبهم معظم الوقت.. فكيف كان اللقاء الأول بعد فترة طويلة بين مشردى دار بسمة للإيواء مع معشوقهم الأول «البحر»؟

«معقول هقدر أشوف البحر؟!»، جملة قالها أحد النزلاء لزينب زقزوق، مدير العلاقات العامة بالجمعية، عندما كشف لها عن حلمه الوحيد، والتى أوضحت: «فضلنا فترة كورونا محافظين على كل الإجراءات الاحترازية، والهلال الأحمر كان متعاون معانا، قدرنا نعدى الفترة دى بنجاح، ولكن عدم خروجهم أثّر على نفسيتهم، وأول ما الظروف سمحت روحنا البحر بناءً على رغبة أحدهم».

كانت «رحلة العمر» بالنسبة لذلك النزيل، فلم تكن بسبب رؤيته البحر فقط، ولكن أيضًا بسبب تعرف أهله عليه من خلال الصور التى انتشرت على مواقع السوشيال ميديا: «أهله تواصلوا معانا وتأكدوا من هويته، وبعد رحلة البحر بأيام استلموه».

هؤلاء الفاقدون للأهل والأصدقاء، والذين عاشوا فى الشارع وقسوته لفترات طويلة، منهم مَن نسى حتى اسمه وعنوان سكنه، ومنهم مَن يتذكر ولكن جرحًا غائرًا يمنعه من التواصل مع أهله، وأغلبهم يمتلك قلبًا صافيًا بريئًا، ولكنه يحمل من الحزن أطنانًا، فهؤلاء تحديدًا الخروج لنزهة ورؤية البحر بالنسبة لهم جنة الله على الأرض، والتى إذا انقطعت تضيق عليهم الحياة بذكرياتهم المؤلمة. وأضافت مدير العلاقات العامة بالجمعية: «ماينفعش ما نطلّعهمش رحلات، دى المتنفس الوحيد ليهم، بيشوفوا الحياة من خلالها، وبدونها بيتأثروا سلبيًا جدًا، لدرجة انهم بيمتنعوا عن الأكل والشرب، وبتبدأ حالة غضب عارمة بينهم لأنهم بدون أى شىء، ونظرًا لظروفهم مضغوطين».

اعتاد نزلاء دار بسمة للإيواء الخروج فى رحلات ترفيهية كل شهر، فرغم كثرة النشاطات التى تقوم بها الدار بالداخل، فإن الخروج منها ورؤية الحياة هو الأمل الذى ينتظرونه من الشهر للآخر، ومع انتشار فيروس «كوفيد- 19» جاء حرمانهم من هذا المتنفس الوحيد حتى حان اللقاء المنتظر مع انخفاض أعداد المصابين، وبدأت تتوالى الخروجات واحدة تلو الأخرى.

وأردفت: «لم نتوقف عند الذهاب للبحر فقط، فبعده حمام السباحة والنادى وحفلات بالدار وغيرها من الرحلات التى فرقت كثيرًا مع نفسياتهم». وأضافت: «والأهم عندنا صحتهم، فرغم ذلك طول الوقت بنعلمهم ونأكد عليهم بالإجراءات الاحترازية، وحقيقى كل تعبنا بيهون لما بنشوف فرحتهم».

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    99,115

  • تعافي

    73,828

  • وفيات

    5,440


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة