منوعات

يلا خبر | نعم .. العمارة تؤثر فى مشاعرنا

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-08-21 20:30:56

اشترك لتصلك أهم الأخبار

كثيرون لا يهتمون لأمر العمارة وأثرها فى حياتهم، غير أن آخرين يدركون أن لا شىء حولهم أكثر أهمية من الهندسة المعمارية، تلك التى تخلق عالمهم وتؤثر على شعورهم العقلى والروحى.

ووفق قناة «سى إن إن» الأمريكية، فإذا كنت تعيش فى مكان «فظيع»، فسوف تضعف عقليًا، وتابعت من خلال المعمارى البولندى- الأمريكى، دانيل ليبسكايند، الذى فاز بمسابقة إعادة بناء برجى التجارة العالميين: «لنفترض أنك تعيش فى بيئة مظلمة بدون نوافذ وبدون حائط فارغ من الفن خلفك، ستبدو وكأنك فى السجن، وسيكون لذلك تأثير ضار على صحتك العقلية».

وأوضحت أن العمارة الأكثر حيادية غالبًا ما تكون هى الأكثر عدوانية وتتسم بالعنف، لكن فى المبانى التى تحركنا، مفترضة أن العمارة يجب أن تعتنى بكل عاطفة: بالمشاركة والشغف والانغماس، باعتبارها أمورا عميقة للإنسان.

واستشهد ليبسكايند، بمبانى المعمارى الأمريكى- الكندى، فرانك جيرى، موضحا أن الإنسان يمكنه رؤية الحب والرعاية والعمل اللامتناهى الذى استغرقته تلك القطع من الفولاذ فى البناءـ وأكد أنه يمكنك رؤيتها فى الهندسة المعمارية ذات التقنية العالية مثل تصاميم المعمارى البريطانى، نورمان فوستر، الذى تظهر فى البناء بالقطع الزجاجية المعلقة التى لا يمكن أن يصدق الإنسان مدى صعوبة جعلها تبدو وكأنها عائمة، فلذلك السبب يحب الناس الذهاب إلى مدن العصور الوسطى القديمة أو القرى الجميلة لأنهم يلهمون مشاعر جميع المعماريين وتحرك مشاعرهم.

وأوضح المعمارى أحمد حامد، أنا أول من ابتدع فكرة «الزجاج الذى يتحرك كالماء»، هم المسلمون فى غرناطة الإسبانية.

فى المدن العظيمة، تخبرك المبانى الرائعة بأشياء لا تعرفها وتتذكر الأشياء التى نسيتها، إنها حكمة جماعية، فهى محرك متفوق على ذكائك، لذلك فإن المعماريين يرون أن العمارة هى أكبر وثيقة غير مكتوبة للتاريخ.

وتابع: «نحن نكتب بالتأكيد فصلا جديدا اليوم، الأماكن التى كانت مجرد قوافل فى الصحراء هى فجأة مدن عالية الكثافة بمبان مذهلة، فهناك مدن كان يتم تجاهلها والآن تنافس مدنا رئيسية أخرى: مثل: «شنغهاى مقابل بكين، وبكين مقابل فرانكفورت، وفرانكفورت مقابل نيويورك».. لم يكن أحد يتوقع منذ 50 عامًا أن المنافسة ستكون بين المدن وليس الدول».

ومن المهم أن تتمتع المدينة بتنوع لا يصدق، فالمدن الكبيرة دائما ما تكون قمعية فى معمارها، ولا تقدم الراحة ويتم النظر إليها كمدن استبدادية كما فى العواصم الكبرى، أما بالنسبة للمعماريين فإنهم يحبون المدن التى تصحبها مجموعة محيرة من الأفكار والأشكال والألوان واللهجات والأفكار الروحية التى تنعكس على المعمار، فتظهر التساؤلات: «كيف سنبنى معمارا يثير ذكرياتنا واستجاباتنا العاطفية؟»، فالمعمارى يجب أن يكون على اتصال بالمكان وتاريخه.

يرى حامد أن المكان يخبرك ما هى الحدود التى لا يمكن أن تتعداها، وما هى المحرمات فى تلك المدينة، التى لا يمكنك التعامل معها، فمثل هذه الأماكن الفريدة من نوعها بها حساسية يجب حمايتها، موضحا أن كل هذا جزء من استكشاف الموقع، أو ما يسميه المعمارى «رحلة روحية لاختيار الموقع».

«مع وجود موقع عادى، يجب أن تكون مهتمًا به وحساسًا تجاهه، وإذا لم يكن كذلك، يمكنك أن تفعل ما تريد، لأن العمارة عنيفة بالفعل حيث يجب عليك دائمًا حفر الأساس ويمكننا معرفة متى يقوم شخص ما بشىء لمجرد تحقيق ربح سريع.. وفى النهاية يمكن للمعمارى الشعور بأن الإهمال والصمت سيكون هو نتاج الباحثين منهم عن الربح فقط».

عندما ذهب ليبسكايند إلى نيويورك عام 2011 بعد تدمير برجى التجارة العالمى، وجدها مثل مدينة أشباح، الكل لا يذهب إلى المكان حتى لا يتذكر الحادثة، لكنه رأى أيضًا أن التفاؤل يجب تقديمه فى كل بادرة من الهندسة المعمارية، فاستعارة الحياة أمر متجذر فى العمارة، مؤكدا أن العمارة تولد وتنمو من بداية التنقيب من لا شىء وصولا إلى قطف ثمار الخطة، بغض النظر عن مدى الحزن الذى قد يتركه المكان الذى يستعد المعمارى للبد فيه من جديد، ورغم أن الموقع قد يبدو مأساويا، إلا أن الهندسة المعمارية هى مفهوم المستقبل. ويرى المعمارى، أحمد حامد، أن الجمال المعمارى يترجم لما تريده الإنسانية، لأن الناس تحب التفخيم والانجذاب للجمال والتنظيم وعند بناء معمار جمالى، يتوجه المعمارى بالشكر للحيز العمرانى.

ولا يخفى حامد إعجابه بمقابر منطقة «الإمام الشافعى» رغم قساوة الموت، مؤكدا أن هناك مقابر للمسلمين تتسم بالجمال العمرانى الذى يؤثر على شعور الإنسان، فـ«عندما يذهب الشخص لزيارة قريبه المتوفى ينسى الحزن بعدما ترى عيناه الجمال فى معمار المقابر رغم قسوة الموت»، موضحًا أن الغرب المستشرق كان ينبهر بتحويلنا زيارات الموتى إلى إبداع معمارى.

يتذكر حامد حوارا له مع رجل الميديا الشهير طارق نور، بعدما بنى له مقابر العائلة، وهو يقول له: «عندما يأتى الناس لزيارة مقبرتى، سيقولون: نريد مقابر لنا مثلها».

«قمعية المدن الكبرى فى سيطرتها على الجمال المعمارى وحدها أدى إلى حدوث عك فى الثقافات».. جملة رددها حامد، مؤكدا أن الباكستانى يأكل على طريقة بلاده فى باريس، والفرنسى يأكل بطريقة بلاده فى نيوريوك وهكذا.

وأشار إلى أن الرأسمالية ربما كانت تسيطر على البناء فى العواصم فقط، إلا أن المعمارى فرانك جيرى، أحدث أثرا اقتصاديا هائلا فى مدينة «بلباو» الفقيرة فى إسبانيا عندما بنى بها متحفا أعاد مردوده الاقتصادى الهائل إلى المدينة منذ عام 1997، عندما قفز جيرى إلى مستوى جديد من الشهرة العالمية، بافتتاح متحف «جوجنهايم بلباو» الذى صممه وكأنه «ورق مكرمش»، فضلا عن ذهابه لباريس وافتتاح مؤسسة «لويى فيتون»، التحفة المعمارية، التى تشبه الزجاج المتعرج.

ويرى حامد أن طريقة تعايش جيرى مع المعمار تبدو وكأنه يلعب معه، فالمعمار الذى تؤثر عليه الرأسمالية الآن، هو فى النهاية ما يخرج الناس من التوتر السياسى، مثلما حدث فى ألمانيا وفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية، عندما حولوا مدنهم من حالة الدمار إلى لوحات من الإبداع.

حامد يؤكد أن مصر تحتاج إلى هذا الإبداع رغم أن البلاد لم يحدث بها دمار مثلما حدث فى ألمانيا وفرنسا، موضحا أن هناك تطابقا وتشابها بين المدن الإقليمية، فكل مدينة جميلة يجب أن تتمتع بلمستها وجمالها الخاص ليحدث تناغم بين المدن.

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    97,025

  • تعافي

    63,462

  • وفيات

    5,212


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة