يلا خبر | خريطة تفصيلية لحماية مناطق «تعشيش» و«فقس» بيض السلاحف فى البحر الأحمر

انتهى باحثو البيئة بمحمية وادى الجمال بمرسى علم جنوب البحر الأحمر، أمس، من تنفيذ برنامج الرصد البيئى لمناطق التعشيش للسلاحف بهدف حمايتها أثناء وضع البيض والفقس، بمناطق (حنكوراب وشرم اللولى وطرفة المشايخ)، وأطلقوا تحذيرات لجميع الصيادين بعدم الاقتراب من هذه الشواطئ التى تتواجد عليها سلاحف بحرية.

ووضع الباحثون بالمحمية خريطة تفصيلية للمناطق الشهيرة التى تفضلها السلاحف البحرية للتعشيش عليها، ووضع بيضها على الشواطئ خلال موسم التزاوج، لحمايتها من تعديات الصيادين والصيد الجائر، إذ تعتبر السلاحف البحرية من أهم عوامل الجذب للسائحين من هواة ممارسة رياضة الغوص والتصوير معها فى الأعماق، كما أن مصر ضمن الدول الموقعة على اتفاقية «سايتس الدولية» لصون وحماية ومنع صيد أو المتاجرة بالسلاحف البحرية المهددة بالانقراض.

وقال الباحثون إن السلحفاة الواحدة تضع خلال موسم التزاوج ما بين 70 و130 بيضة، خلال الأيام القمرية فى الأشهر الهجرية، مؤكدين أنه من المتوقع أن تشهد هذه الأيام وضع عشرات السلاحف بيضها فى أعشاش الرمال بالشواطئ والجزر البحرية، إذ تكون نسبة الفقس عالية ما لم يتعرض البيض للمخاطر الطبيعية، مثل السرطانات والطيور والثعالب والسمك، لذا فإن أكبر خطر يهدد حياة السلاحف، الصيد الجائر لها وترك البيض داخل الأعشاش الرملية دون فقس.

وأشار الباحثون إلى أنه تقرر منع ممارسة أى أنشطة بشرية على الشواطئ التى تشهد «التعشيش» لتمكين السلاحف البحرية من وضع البيض فى هدوء حتى مرحلة الفقس، ومنع دخول الثعالب الصحراوية للشاطئ، لأنها تمثل خطرًا على بيض وصغار السلاحف، محذرين من اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الصيادين المخالفين لقانون البيئة والمحميات.