يلا خبر | سر ظهور «طبيب الغلابة» بملابس قديمة

كشف وليد مشالي، الابن الأصغر للطبيب الراحل محمد مشالى أن والده أوصاه بالفقراء والعطاء المستمر للجميع، ولم يكن ثمن الكشف مبلغًا قليلًا فحسب، بل مجانا فى أوقات كثيرة لمن لا يملك أى أموال، حتى إنه اتفق مع صيدلية مجاورة للعيادة على علامة معينة يضعها فى روشة العلاج الخاصة به، من يأتى بهذه العلامة يمنحوه العلاج مجانا ثم يحاسبهم هو عليه من جيبه بعد ذلك.

وردا على انتقادات ظهور الوالد بملابس قديمة بعض الشيء، وكذلك الشكل العام لعيادته، أوضح الابن أنه تحدث مع والده مرارا وتكرارا فى هذا الأمر، فأخبره أنه بعيدا عن زهده أصلا

فى أى مظاهر بالحياة، لكنه أخبره أنه يتعمد ذلك حتى لا يخاف الفقراء من الإقبال عليه، أو يتوهّموا لأول وهلة أن المكان غير ملائم للفقراء، فينصرفوا دون أن يعلموا أنه مجانا، فمنعا لحدوث هذا الأمر، رفض كل محاولات أسرته فى تطوير شكل العيادة، أو الظهور بمظهر جيد يتوافق مع حالته المادية.

وتحدث اللواء أسامة مشالي، الشقيق الأصغر للطبيب الراحل، أن الطبيب الراحل  كان بمثابة أب له، خاصة وأنه تكفّل به وبإخوته، إذ أوضح أسامة أنه كان فى المرحلة

الابتدائية حين توفى والدهم، بينما كان مشالى فى السنة الأخيرة من كلية الطب عام 1967.

وتابع: «كان بارًا جدا بوالدتي، ولما أخونا توفى تكفّل بأولاده لحد وفاته، تاريخه كله عطاء للجميع، وكان بيحب المذاكرة والقراءة بطريقة مش طبيعية».

وأضاف بأن شقيقه الراحل منذ أن امتهن الطب لم يمر ولو يوم واحد عليه بدون عمل، ففى كل المناسبات والأعياد والأجازات كان يتوجه للعيادة، ويقول المرض لا ينتظر الأجازات، واليوم الوحيد الذى لم يتوجه فيه للعيادة مات فى آخره، موضحا أنه كان لديه بركة شديدة فى كل شيء، مضيفا: «عمرى فى حياتى ما شوفته مزنوق ماديا.. مهما كان دخله قليلًا أو كتير دايما بلاقى أموره متيسرة.

جاء ذلك  فى تصريحات لإحدى الفضائيات التى حلت عليها أسرة الدكتور محمد مشالى المعروف إعلاميا بـ»طبيب الغلابة.