يلا خبر | طلاب يكرّمون المُعلمين الراحلين بإطلاق أسمائهم على مبانى المدرسة

3 مبانٍ مقابلة لبعضها البعض، في إحدى مدارس مصر الجديدة الرسمية، مُعلَّقة عليها لوحات كبيرة بأسماء مدرسين رحلوا عن عالمنا، عاشوا وأفنوا حياتهم بين جدران تلك المدرسة، وسط أجيالها المتتالية. يشهد كل ركن بين أركان فصولها وفنائها على ذكرى وحكاية لهم، لذا قرر طلابها أن يبادروا بتخليد أسمائهم بتسمية مبانى المدرسة بها.

«ستظل في قلوبنا» كلمات تستقبلك عند دخولك من أبواب المدرسة، مكتوبة على كل مبنى أسفل أسماء المعلمين الراحلين، فمنذ أيام قليلة فُقد أحد المعلمين، الذي ظل طيلة السنوات الطويلة الماضية أخًا وصديقًا، قبل أن يكون معلمًا، ليكون حديث الساعة بينهم في الفترة الأخيرة، ولسان حال الطلاب يقول: «كيف نُكرِّمه مثل ما أكرمنا إنسانيًا ومهنيًا طيلة حياته؟».

«عشان أجيال كتير تفضل شاهدة وعارفة مين دول» قالها محمد عز، أحد الطلاب السابقين، دفعة 2001، صاحب الفكرة: «فقدنا أستاذ محمود، من أيام، وكان عزيز على كل الناس، وقبله فقدنا مدرسين كتير، وده كان سبب الفكرة، وده مجرد دعم معنوى وتقدير أدبى مننا لمعلمينا، بنقولهم شكرًا بيها».

لم يجد «عز» صعوبة في تنفيذ فكرته، فسرعان ما سُرَّ المسؤولون بالمدرسة بالفكرة، ووافقوا عليها، فيوضح «عز»: «تواصلت مع مديرة المدرسة وقلتلها الفكرة، وهى اللى سهلت كل حاجة بعد كده، ولما رُحنا عشان نعلق اللوحات اتأثرت جدًا، والحقيقة ان الشخص لما بيتوفى اللى يصبَّر أهله انهم يلاقوه بيتكرّم، وماتنساش، ولا راح هدر».