منوعات

يلا خبر | «مُتَّكِئِينَ على حُطام الأمل».. عائلات لبنانية تنتظر عودة مفقوديها من تحت ركام بيروت

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-08-10 07:49:57

اشترك لتصلك أهم الأخبار

«لو الحجر قادر ينطق كان خبركن من أول لحظة وينن، انتوا لو سألتوا الردم أكيد كان كشف عن مكانن، بس انتوا تلكأتوا، نمتوا وعيوننا الدامعة ما غمضت»، كلمات كتبتها ميشيل، شقيقة جو آندون بعد فقدان الأمل، «جو» الذى كان متواجدًا فى مكان عمله فى إهراءات مرفأ بيروت وقت الانفجار، بعد ساعات من الحادث حاول الاتصال بعمه مرتين من تحت الأنقاض، كل مكالمة لم تتخط الـ20 ثانية، ما فرض احتمالية بقائه حيًا، ظلّوا لساعات طويلة وأيام يُحييهم الأمل ويميتهم فقدانه مائة مرة، وعدتهم الجهات المعنية بتحديد المكان وإنقاذه بسرعة، ولكن ما حدث عكس ذلك، وبعد 3 أيام من الانفجار، وجدت جثة جو ميتًا تحت الركام.

لم تكن عائلة جو هى الوحيدة التى كانت تتعلق بآمال بقائه حيًا تحت الركام، أيضًا عائلة غسان حصروتى، أحد مدراء غرفة العمليات بإهراءات القمح فى مرفأ بيروت، مازال لا يفارقها أبداً هذا الظن، وتسعى لعدم تكرار سيناريو جو مع والدهم، فالرجل الذى عايش حروب لبنان، وتواجد عشرات المرّات تحت القصف أثناء عمله فى الإهراءات ونجا لتدربه على ذلك «كيف يموت هيك.. أكيد اتخبى هو وطاقمه فى العنابر..هو بيعرف كتير كيف يحمى حاله».

عائلة الحصروتى، وكثير من العائلات اللبنانية التى لم يُعثر على جثث ذويهم حتى الآن، يتشبثون بأمل احتمالية بقائهم أحياء تحت الأنقاض، ولكن الأمل يقل يوما بعد يوم، ومطلبهم الوحيد الذين يناشدون العالم به، هو سرعة تحرك الجهات المعنية، أو السماح لهم بالبحث بأنفسهم.

«مش هرجع البيت اليوم، فى باخرة قمح وصلت.. الله يساعدنى على هذه الليلة.. مش راح تظبط.. كيف بدى ارتاح»، كان هذا آخر ما قاله الحصروتى فى مكالمة هاتفية مع زوجته، قبيل الانفجار بنصف ساعة، ومن وقتها انقطع الاتصال معه، ولكن لم ينقطع الأمل، تشن العائلة حملات على مواقع التواصل الاجتماعى، ومع الجهات الإعلامية محلياً وعالمياً، للمساعدة فى سرعة تحديد مكانه تحت الأنقاض.

تواصلت «المصرى اليوم» مع إيلى، ابنه، والذى قال: «بعد الحادث صرنا ندور عليه بكل المستشفيات وما كان موجود، تأكدنا أنه كان داخل المبنى وقت الانفجار، واللى حيا الأمل هيك فى قلوبنا، هو تواصل زملائه معنا وقالولنا إنهم كانوا يعملون مع أبى وقت الحرب، وأثناء الانفجارات والقصف كانوا بيهربوا للملاجئ والعنابر الموجودة تحت الإهراءات، وهى من البيتون المسلح يعنى حتى لو المبنى وقع، هو مش هينهدم عليهم وهيضلوا بأمان».

من هنا انطلق إيلى هو وعائلته فى محاولات لإنقاذ والده، متشبثين بما قاله زملاء والده «أبى وال7 اللى كانوا معه مفقودين، وأبى من وقت الحرب بيعرف كيف يحمى حاله وطاقمه إذا شعر بخطر ولو بسيط، وهذا اللى رفع احتمالية احتجازه تحت الأرض هو وطاقمه».

ظل إيلى من يوم الثلاثاء إلى الآن، يضغط على الجهات المعنية، ولكن بلا جواب: «بعد مرور 40 ساعة أرسلوا الآليات للبحث فى منطقة تواجدهم ومازال البحث، الأمل كل يوم بيقل، لو عايشين مش هيقدروا يقاوموا، احنا لسه متفائلين خير، كل دقيقة عم تقطع كأنها خنجر فى قلوبنا.. بنطلب من العالم كله يضغط لسرعة البحث، حتى لو فى احتمالية 1% من بقاء إنسان حى، هدول ناس مش أرقام.. انتظرنا كتير ومازلنا منتظرين أبى».

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    95,492

  • تعافي

    52,678

  • وفيات

    5,009


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة