منوعات

يلا خبر | ٣ لوحات تعبر عن رؤيته لـ«آلام الفقد»:«احتياج».. مشروع «خالد» الفنى لتكريم والده الراحل

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-07-26 00:25:02

اشترك لتصلك أهم الأخبار

منزل بسيط، ترك الزمن أثره على جدرانه، وسرح الحزن بعلاماته فى وجوه سكانه، عبر مشهد مُظلم يسيطر عليه الأسى والفقد، جلست الأم تضع يديها على وجنتيها، أطفالها يلتفون حولها، ترى الخوف فى أعينهم، لا يدرون ماذا يحمل الغد لهم بعد وفاة الأب، لم يكن مشهدا ضمن فيلم درامى، لكنها لوحات خالد لمشروع تخرجه فى كلية الفنون الجميلة، ليوثق به أصعب فصل بحياته.

3 لوحات تعكس ما مرّ به خالد العجيزى، 23 سنة، طالب الفنون الجميلة، من فترة قاسية بعد وفاة والده، الذى ترك شرخًا فى روحه، ومنذ دخوله أبواب كليته للمرة الأولى قبل 5 أعوام، قرر أن يكون مشروع تخرجه محاكاة تلك الفترة التى شكلت حياته وأثرت على أسرته.

مشاهد صامتة جسدها خالد فى لوحاته، نظرات والدته وإخوته كفيلة بأن تعكس مشاعر الفقد والاحتياج والخوف البادى عليهم.

وقال خالد: «دى أكتر فترة مؤثرة فى حياتى، فقدت فيها والدى منذ 10 أعوام، لسه تفاصيل الفترة دى عايشة معايا، لسه شعور التوهان اللى حسيت به وقتها ملازمنى، حسيت إنى لازم أوثق الفترة دى بالرسم».

فى الخلفية صور الأب مُعلقة فى كل مكان، صورة له وهو فى العُمر الذى توفى خلاله، بنفس الهيئة، مُعلقة عليها سبح، وصورة لزفاف الأب والأم، وصور صغيرة متناثرة على الحائط، تحتفظ بلحظات سعيدة عاشتها الأسرة: «رحت منزل جدتى لاستعادة ذكرياتى هناك.. كل لوحة من الـ 3 استغرقت ما بين 20 لـ 30 يوما، أمى كانت معايا ومشاركانى فى كل شىء، نقلت الصورة زى ما هى».

«احتياج».. كان اسم مشروع تخرج خالد، الذى اختاره لُيعبر عما يشعر به من الاحتياج والفقد والخوف الذى كان مسيطرا عليه وقتها، (والدى توفى بشكل مفاجئ دون وداع، وده كان أكتر شىء مؤلم، ومشروعى بمثابة تكريم له).

على أنغام أم كلثوم جلس خالد وحيدًا مع لوحاته، مستغرقا فى تفاصيل منزله وصورة والده وذكرياته المُنهكة للروح والجسد: (لما رسمت اللوحات شعرت كأن والدى توفى تانى افتكرت كل حاجة كأنها بتتكرر، كل ده هنا بعد ما خلصتها، وشفت الفرحة فى عيون أمى، والتأثر فى صوت إخواتى).

انتشرت، منذ أيام قليلة، صور لوحات خالد، على مواقع السوشيال ميديا، وتحديدًا صورة والدته من معرضه وهى تقف أمام اللوحات بنفس الجلباب الذى رسمه، ترتديه فى لوحاته، عابسة حزينة مكلومة، تجلس أسفل صورة والده، لكن هذه المرَة كانت السعادة والفخر واضحين فى عينيها وهى تقف أمام لوحات ابنها.

وقال خالد: (كان لازم أمى تكون أول الحاضرين فى معرض مشروع التخرج، ومكنتش متوقع ردود الفعل الجميلة دى اللى حسستنى بنتيجة تعبى).

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    91,583

  • تعافي

    32,903

  • وفيات

    4,558


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة