يلا خبر | «شباب متطوع في حب مصر».. مبادرة لمواجهة فيروس كورونا

«عماد ومحمد» صديقان ينتميان لمحافظة المنيا قررا عدم الوقوف كمتفرجين أمام انتشار فيروس كورونا، واتفقا على التطوع للإسهام في التصدى للجائحة ومشاركة أبطال الجيش الأبيض في جهود التصدى للفيروس، بهدف إنقاذ أهالى محافظتهما، أحدهما لم يبخل بالمال، والثانى أنفق وقته وجهده لنجدة وتلبية احتياجات الأهالى.

يقول عماد محمد: «منذ بداية الأزمة رأيت أننى لا يمكننى البقاء في المنزل وحسب، لذا بدأت ومعى فريق من أصدقائى تعقيم وتطهير الشوارع والمنازل، وتوزيع ما تيسر من مواد تعقيم على الأهالى المحتاجين وتوعيتهم، ثم تطور الأمر بعد ظهور حالات إصابة ووضع مناطق وشوارع كاملة تحت الحجر الصحى، إلى تعقيم المنطقة الخاضعة للحجر وخدمة أهاليها المحتجزين بمنازلهم، مثل شارع سيدى حبيب بالمنيا أو حى جنوب المنيا».

ويضيف عماد: «عندما أصبح العزل المنزلى ضرورة، وتحولنا إلى أقرب لمسؤولين عن العزل المنزلى في مدينة المنيا ونوفر الأدوية، والوجبات وأسطونات الأكسجين». وواجه عماد مواقف صعبة، مثل سقوط مصاب كورونا في غيبوبة ما تطلب حمل الحالة من على الأرض وتوفير أسطوانة أكسجين لها في أسرع وقت، ولم يكن هناك وقت لارتداء ملابس الوقاية حتى لا تنتقل العدوى من الحالة إلى عماد نفسه.

ويذكر عماد موقفا طريفا، إذ يجد من يسأله رغم كل ما يمر به العالم: «بجد هو فيه أصلاً كورونا ولا دا حوار عشان الحكومة تفرض حظر تجول؟». أما محمد خالد محمد فمنذ طفولته كان يشارك في العمل الخدمى والتطوعى بصحبه والده، وفور ظهور أزمة الفيروس شارك مع عدد من شباب حى جنوب المنيا ومنطقة أبوهلال، لشراء معدات وعبوات كلور ومطهرات، لتعقيم المساجد والكنائس، وكونوا فريقا وأطلقوا عليه اسم «شباب متطوع في حب مصر»، وبالتنسيق مع الجهات التنفيذية ورئيس مركز المنيا، عقم الفريق شارع الكورنيش، البالغ طوله 5 كيلو مترات، بكافة مبانيه ومنشآته، سواء كانت أبراجا أو منازل أو منشآت حكومية أو خاصة.