يلا خبر | المسرح يستعيد نشاطه بعروض «قديمة» منتصف يوليو

تستأنف العروض المسرحية بالبيت الفنى، برئاسة إسماعيل مختار، وتعود الحياة المسرحية إلى دور العرض من جديد وفق الخطة المُعلنة من قِبل الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة، تدريجيًا بنسبة تشغيل 25% ووفقا للإجراءات الاحترازية.

ومن المقرر أن يبدأ منتصف يوليو المقبل، تقديم عدد من العروض بحضور الجمهور، بعضها سبق عرضه قبل جائحة كورونا وغلق دور العرض المسرحية فى مارس الماضى، من بينها «المتفائل» للفنان سامح حسين، وسهر الصايغ، و«الحادثة»، و«حريم النار»، كما من المرجح تقديم العروض التى تم عرضها «أون لاين» على خشبة المسرح المكشوف مؤخرًا.

وقال مختار إنه لن يتم الإعلان حاليًا عن العروض أو تأكيدها، لكن لديهم خطة للبدء ببعض العروض المسرحية، التى سيتم تقديمها على خشبات دور العرض بدءًا من منتصف شهر يوليو المقبل، وسيتم إقرارها من وزير الثقافة والإعلان عنها رسميا اليوم.

وأضاف أنه سيتم اختيار العروض المناسبة للخطة والموائمة بحيث تكون أعداد القائمين عليها قليلة على المسرح، لافتًا إلى أنهم سيقومون بكل الإجراءات الاحترازية داخل الكواليس من ارتداء الكمامة والتطهير المستمر بما يتناسب مع الوضع الراهن.

من ناحية أخرى اعتبر المنتج والمؤلف أحمد الإبيارى أن نسبة الإشغال التى ستبدأ بها خطة المسرح خسارة مؤكدة يتحملها المنتج أو الشركة المسؤولة عن المسرح، متسائلاً: «كيف لها أن تُغطى من التكاليف التى تكبدها المنتج لخروج العرض؟»، وأوضح أنه تعاون مع عدد كبير من النجوم الحقيقيين للمسرح على مدى 45 عامًا، وكانوا يشعرون بالضيق حينما يتم العمل على نصف صالة العرض فقط.

وتابع «الإبيارى» أن النجم عادة يفضل أن يرى الجمهور خلال العرض بشكل كبير، لكن حينما تكون هذه النسبة، وارتداؤهم الكمامات فهذا سيكون صعبًا، مشيرًا إلى أن ظروف العرض لا تتوافق مع كلمة «فن» والذى يحتاج إلى إبداع وانسجام وحرية فيجب على الفنان على خشبة المسرح أن يستشعر إحساسه بالجمهور، متسائلاً عن آلية اختيار هذه النسبة وتنفيذها على أرض الواقع.

ورأى أن فى المسرح لديهم أسباب كثيرة تدفع للتفكير لكل حفل فى أن تجعل الجمهور والنجم سعداء على المسرح وأن تكون الحالة المزاجية جيدة وطبيعية، وهو ما لا يتوافق مع الظرف اراهن لـ«كورونا»، متابعًا أنه فى العرض السينمائى من الممكن وضع فيلم جديد ولكن الأفلام الكبيرة التى تتضمن أسماء نجوم كبار وتم صرف ملايين على تصويرها فلن تظهر للنور حاليًا على حد تعبيره وهذه خسارة لن يتكبدها المنتج.

وأشار «الإبيارى» إلى أنه قبل اتخاذ مثل هذه القرارات التى تمس المسرح أو السينما كان لابد من المشاركة فى ذلك والجلوس مع وزيرة الثقافة، لطرح أفكارهم والاستماع لوجهات نظرهم، مؤكدًا أنه بالنسبة له لن يستطيع العرض فى هذه الظروف.