منوعات

يلا خبر | الكاتبة المصرية د. عفاف طبالة: أفخر بأنني حصلت على جميع جوائز كتب الأطفال بالإمارات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-06-23 21:58:39

فى روايتك الأحدث لليافعة «هروب صغير» ناقشت عدة موضوعات اجتماعية. حدثينى عن الفكرة الرئيسية للنص.

هروب الصغار هى الفكرة الأساسية، من منا لم يفكر فى الهروب من بيت أهله وهو صغير!، هذه الفكرة فى أساسها رغبة فى التعبير عن الرفض، رفض السلطة التى يفرضها الأهل والرغبة فى بداية حياة جديدة ومختلفة. هناك أطفال فكروا فى الأمر دون تنفيذه، هناك من فكروا وخططوا ولم ينفذوا، وهناك من خطط ونفذ. من خلال بحث أجريته عن أسباب هروب الأطفال وجدت أن المشاكل الأسرية أحد أهم الأسباب كذلك الضغط على الأطفال بسبب المذاكرة أو استغلالهم فى رعاية إخوتهم. فى هذا النص عملت على أن يكون هناك بعدان البعد الأول كما قلت هو هروب الصغار والأسباب التى تدفعهم لهذا الفعل، أما البعد الثانى فهو الترابط الأسرى وليس المشاكل الأسرية، البعض يظن أن الترابط الأسرى ينهار فى حالة طلاق الأب والأم ولكن أحيانا محاولة الحفاظ على الشكل المادى للأسرة هو سبب انهيارها لأنه السبب فى تعاسة جميع أفراد الأسرة.

اعتمدت فى الرواية على ألا يعرف القارئ اسم البطل، فما السبب؟

هذا الأمر سبب لى عدة مشاكل رغم انها ليست المرة الأولى التى يصدر لى نص للأطفال دون ذكر اسم البطل حيث إن رواية «أوراق قديمة» لم يكن للبطلة اسم. عموما، حين أقوم بحجب اسم البطل أشعر أن القارئ سيتوحد مع البطل ويشعر أنه هو بطل النص.

مارست الفن طوال حياتك العملية بعدة أشكال بين مخرجة فى التليفزيون المصرى وكاتبة أطفال وقاصة. حدثينى عن رحلتك المثيرة مع الفن والأدب خاصة أنك بدأت الكتابة بعد نهاية خدمتك بالتليفزيون المصرى.

أثناء عملى بالتليفزيون المصرى لم أكن مخرجة فقط، حيث كنت أكتب سيناريوهات أعمالى والتعليقات التى كان يقولها المذيع، كما أعتز بالمقال الأسبوعى الذى كنت أكتبه لمجلة شاشتى، وبالتالى فأنا أعتبر نفسى مارست فعل الكتابة قبل بداية إصدار نصوص أدبية وهى وسيلتى للتعبير عن أفكارى والتواصل الإنسانى مع البشر.

قبل نشر عملك الأول للأطفال «السمكة الفضية» هل كانت هناك محاولات للكتابة؟

لا يعلم الكثيرون أنى كتبت إحدى قصص مجموعتى القصصية تراب السكة عام 1974، لا أعلم لماذا لم أكمل رغم أن الكتابة كانت أحد أعمق أحلامى. ولكن فكرة الكتابة للطفل بدأت حين قررت أن أكتب الحكايات التى أحكيها لأحفادى وكان لقصة السمكة الفضية حظ فى النجاح حيث منحت درجة التميز بفئة «آفاق جديدة» فى حفل توزيع جوائز راجاتسى المرموقة من معرض كتاب بولونيا لأدب الطفل كما حصلت على جائزة سوزان مبارك عام 2005.

فى مجموعتك القصصية الوحيدة للكبار «تراب السكة» يشعر القارئ أنها مقسمة بحسب العمر الزمنى للأبطال. كيف بدأت التجهيز لنشر هذه المجموعة؟

أثناء كتابة المجموعة لم أتعمد مسألة المرحلة العمرية للأبطال ولكن أثناء تجميع النصوص كنت أفكر كيف أرتب القصص، فهناك عدة أساليب يعتمدها الكتاب أثناء تجهيز أعمالهم للكتابة. وتساءلت هل أرتبها بحسب تاريخ الكتابة أم بحسب قوة النص من وجهة نظرى، حتى جاءتنى فكرة أن أرتبها بحسب العمر الزمنى للبطل فنشرت المجموعة مقسمة إلى أربعة أجزاء: الطفولة، الشباب، الكهولة، وأخيرا الشيخوخة. وأعتقد أن هذه الفكرة أعطت بُعدا تاريخيا وزمنيا للمجموعة.

تفوق الكتاب الغربيون فى أدب الطفل واليافعة سواء على مستوى الموضوعات المطروحة أو على مستوى الرسم.. ككاتبة لأدب الطفل كيف تقيمين هذا الأمر؟

كل مجتمع لديه كتاب يعبرون عنه، حدث تقدم كبير فى مجال الكتابة للطفل واليافعة كنتيجة منطقية لتقدم المجتمعات الغربية ولكن يقلقنى كثيرا أن يقلد بعض الكتاب العرب الأعمال المكتوبة للأطفال فى الغرب، يمكن للكاتب أن يستلهم من الأعمال الأخرى كما استلهم الكتاب الغربيون من «ألف ليلة وليلة». هناك فرق كبير بين الاستلهام والنسخ الذى يقوم به بعض الكتاب. لكن بالنسبة لرسم كتب الأطفال فهو مشكلة كبيرة، فأنا أفكر أثناء عملية الكتابة من سيرسم هذا النص، من سيستطيع أن يعبر عن المضمون المكتوب بشكل يؤثر إيجابيا على النص. كما أن عنصر الطباعة هو أحد أهم العناصر فى كتب الطفل فالطباعة الجيدة تجعل مستوى الكتاب مبهرا والعكس صحيح. لذلك أدعو الناشرين المصريين للاهتمام بعملية الطباعة والإخراج حتى يعطى قيمة أكبر للنص وليس العكس.

بطبيعة عملك السابق كمخرجة ثم رئيس قناة النيل للدراما، هل تتناقشين مع رسامى كتبك فى الرسومات؟

بالطبع، فطبيعة عملى جعلتنى أتخيل شكل الرسم وإخراج الكتاب أثناء عملية الكتابة خاصة فى الكتب التى يكون الرسم جزءا أساسيا فيها. ولكن تختلف طبيعة المناقشة والتدخل بحسب خبرة الفنان الذى يرسم. فعلى سبيل المثال أجد التعاون مع د. هنادى سليط مريحا حيث تعبر تماما عن وجهة ونظرى.

فى رواية «فك شفرة» الحاصلة على جائزة الشيخ خليفة التربوية قدمت توليفة رائعة بين الإثارة والجريمة ومناقشة بعض الظواهر الاجتماعية مثل زواج القاصرات واستخدام التكنولوجيا، حدثينا عن هذه التجربة.

بدأت مؤخرا فى الاهتمام بعنصر التشويق والإثارة فى كتاباتى لأن ما فائدة أن يشعر القارئ بالملل بعد عشر صفحات من الرواية؟، فحين يقرأ شخص يهمنى أحد كتبى أسأله أولا هل أكمل القراءة؟، لأن الانتهاء من قراءة العمل هو أول مرحلة من مراحل النجاح. وعنصر التشويق يتحقق حين ينجح الكاتب فى استخدام أدواته أثناء بنائه السردى. فى رواية فك شفرة قررت أن تكون رواية مليئة بالمغامرات، لكن دون البعد عن المجتمع الذى ننتمى له، فأبطال الرواية توليفة بين أبناء العاصمة، شاب مصرى يعيش فى الخارج وطفلة من القرية حيث حاولت أن يكون هناك وصل بين عدة مستويات اجتماعية وثقافية. كما أردت بناء جسر للتواصل بين الأطفال والكبار متمثلا فى علاقة الأبطال بأبلة تماضر.

حصلت على جوائز عديدة فى مجال الطفل، هل تشعرين أن بعض كتبك قد ظلم؟

دائما أقول بفخر طفولى «أنا الكاتبة الوحيدة التى حصلت على جميع جوائز كتب الأطفال المرموقة بدولة الإمارات»، حيث حصلت على جائزة الشيخ زايد وجائزة اتصالات وجائزة الشيخ خليفة التربوية، بل لدى أمل أن تحصل رواية هروب صغير على جائزة الشيخ زايد لأكون أول كاتبة تحصل عليها مرتين. حيث موضوع هروب الأطفال لم يتم مناقشته فى أعمال للأطفال من قبل. ولكن بالطبع أشعر أن بعض كتبى لم ينل حظه من التقدير مثل المجموعة القصصية تراب السكة وهى كتابى الوحيد المنشور للكبار.

قدمت كمخرجة ومنج فنى بالتليفزيون المصرى برنامج «ستوديو القصة القصيرة» فكرة تحويل القصة القصيرة لتمثيلية تليفزيونية مثل قصة «الأشرعة البيضاء» للكاتب إبراهيم عبد المجيد، حدثينى عن هذه التجربة.

أعتبر «ستوديو القصة القصيرة» أحد إنجازاتى حيث كان وسيلتى لدعم الأدب كأدب وليس تحويل النص إلى دراما، لأن الدراما فن يختلف عن النص الأدبى. وحين يتحول النص الأدبى لعمل درامى يقوم صانع العمل بتحويل أو تغيير فى النص وهذا ما لم أقم به حيث التزمنا بالنص الأدبى تقديرا للنص الأدبى. فى هذا البرنامج يمكننى أن أعتبر المشاهد قد قرأ النص الأدبى كاملا. أتمنى أن لا تكون الشرائط قد فسدت أو تم مسحها.


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة