يلا خبر | «إيدك من جيبك» تحارب هوس التسوق الإلكترونى

هوس التسوق، هلع التخزين، إدمان الشراء أون لاين، شراء زائد عن الحاجة، وتقاليع جديدة باهظة الثمن وغير مجدية، كلها أشياء انتشرت فى الفترات الأخيرة، تؤدى إلى الإفلاس، أو ضياع الدخل الشهرى فى غير الأساسيات.. هكذا رأى شباب كلية الإعلام بجامعة miu، وقرروا إطلاق حملة مناهضة للتشجيع على الادخار والشراء المعتدل.

«إيدك من جيبك»، فكرة مشروع تخرج 8 شباب، تحولت إلى حملة تتوسع يوميًا، ويزيد متابعوها، إذ تُناقش أهمية «التحويش»، وكيفية تقسيم الدخل الشهرى والسيطرة على الرغبات الشرائية، وشراء الأساسيات فقط، وما يحتاجه الشخص والبيت.

قالت ياسمين خضر، من أعضاء الفريق: «الموضوع بدأ لما لاحظنا إن فلوسنا بتضيع على حاجات مش مهمة ومشتريات كتير غالية مش محتاجينها، وفلوسنا بتخلص فى نصف الشهر، من غير ما نفكر فى المستقبل».

استهدف الفريق، الشباب والمراهقين تحديدًا، كونهم الأكثر عُرضة للانسياق وراء شراء ومنتجات وهمية، أو صرف أموالهم فى غير موضعها، كما رأوا ضرورة ترسيخ معنى المسؤولية بداخلهم، ووفقًا لـ«ياسمين»: «الشباب دول فى المستقبل هيبقوا أصحاب بيوت وعندهم أطفال ومسؤولين، لو ماعرفوش أهمية الفلوس من دلوقتى وأن الشخص لازم يحوش مبلغ شهرى لأنه ممكن يحصل أى ظرف ويحتاجه وساعتها هيندم على كل قرش ضيعه فى حاجات مش ضرورية».

أزمة فيروس كورونا، وتطبيق حظر التجوال، جعلا الناس يتهافتون على الشراء أون لاين بشراهة، وتضييع أموالهم دون جدوى.. تتابع: «انتشار الفيروس معطلش حملتنا بل بالعكس، لأن ده أكثر وقت الناس محتاجينا نوعيهم فيه أن بلاش الشراء الأون لاين بجنون، لازم الناس تحافظ على فلوسها الفترة دى تحديدًا، لأنها أزمة عالمية والاقتصاد بيقع فيها وممكن أى حد يقفد شغله، أو أسعار المستشفيات والأدوية تزيد، لازم الناس تعمل حسابها».

فى بداية الأمر، لم يلتفت الكثير للحملة، الأمر الذى تغير تمامًا الآن: «الناس دلوقتى بيبعتولنا يقولولنا دخلهم كام وإيه المبلغ اللى المفروض يحوشوه منه، وإزاى يسيطروا على نفسهم وما يصرفوش زيادة عن حاجتهم، ودلوقتى بنخطط يكون فى أبلكيشن يساعد الناس».