يلا خبر | سنوات من الغياب.. حكاية أول «متحف موزاييك» فى «حوض المتوسط»

لايزال إنشاء أول متحف متخصص فى فن الموزاييك «الفسيفساء» فى مصر وحوض البحر الأبيض المتوسط فى معبد الرأس السوداء بمنطقة باب شرقى وسط الإسكندرية حلمًا يراود الجميع نظرًا لتفرد طبيعة المعروضات به منذ 11 عامًا، إذ تم وضع حجر الأساس له فى يوليو 2009، إلا أن الأعمال توقفت تمامًا بسبب اندلاع ثورة 25 يناير وعدم توفير التمويل اللازم له، والذى يتعدى 200 مليون جنيه.

وقال وعد أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات فى وزارة الآثار، إنه رغم تعهد وزارة التخطيط بتخصيص 200 مليون جنيه لإحياء مشروع إنشاء أول متحف متخصص للموزاييك فى مصر وحوض البحر المتوسط، إلّا أنه لم يتم توفير أى مبالغ حتى الآن، ولاسيما أن الوزارة كانت قد أعلنت تسليم المبلغ على دفعتين، بحيث يتم تسليم 100 مليون جنيه دفعة أولى فى خطة (2018 /2019) و100 مليون جنيه أخرى دفعة ثانية فى خطة (2019/ 2020)، ولم يحدث أيضًا أى تطور فى هذا الملف.

المتحف ينتظر استئناف العمل به منذ ١١ عامًا

وأضاف «أبوالعلا»، لـ«المصرى اليوم»، أنه حال البدء فى إحياء المشروع من جديد ستتم إعادة تقييم المقايسة الخاصة بالمشروع وتسعيرها من جديد مع الشركة المنفذة بمجرد الصرف رسميًا حتى يتم التنفيذ الفعلى للمشروع، خاصة أن أسعار ما قبل 2009 تضاعفت كثيرًا العام الجارى.

وتوقع أن تتم إعادة إحياء الحلم مع العام المالى الجديد، ولاسيما أنه سيكون قد تم الانتهاء من المشروعات القائمة حاليًا، وبينها متحفا كفر الشيخ وشرم الشيخ، مستدركًا: «وفقًا للرسوم الكروكية والدراسات المعدة للمشروع، من المقرر أن يضم إنشاء مبنى متحفى رئيسى مكون من صالات عرض للقطع الأثرية ومبانٍ خدمية، فضلًا عن الانتهاء من أعمال الإنشاءات الخرسانية ومبنى البازارات والحمامات ودق الخوازيق».

وأوضح أحمد عبدالفتاح، عضو اللجنة المكلفة بتجميع قطع الفسيفساء والأرضيات النادرة من المحافظات، والتى سيتم عرضها بالمتحف، أنه تم وضع حجر الأساس لمتحف الموزاييك فى شهر يوليو 2009، بعد أن أهدت المحافظة الأرض إلى المجلس الأعلى للآثار، مضيفًا، لـ«المصرى اليوم»: «قامت اللجنة بتجميع 54 قطعة فسيفساء نادرة، من 7 متاحف ومواقع، هى متاحف الإسكندرية والقنطرة والمتحف القومى المصرى فى القاهرة والإسماعيلية، ومواقع فى محافظتى البحيرة وسيناء، كما أن أعمال الأرضيات وقطع الموزاييك قادمة من مواقع تم الكشف عنها ضمن حفريات المجلس الأعلى للآثار خلال الفترة من 1995 حتى الآن فى سيناء، وأيضًا فى منطقة بلوزيوم».