يلا خبر | هاجس الانقراض في معرض «ديناصورات منزلية»

بدأت الثلاثاء الماضى، فعاليات أول معرض فردى افتراضى على وسائل التواصل الاجتماعى، منذ اندلاع الكورونا للفنانة لينا أسامة، بعنوان «ديناصورات منزلية»، يضم 100 لوحة تعبر عن زماننا الحرج مستكشفة للتغيرات البيئية والاجتماعية والعالم الذى أصابه الوباء، ويستمر المعرض حتى 14 يونيو المقبل، واللوحات متاحة للعرض على وسائل التواصل الاجتماعى.

وأوضحت لينا، لـ«المصرى اليوم»، أن اختيارها «ديناصورات منزلية»، كعنوان للمعرض، تعبيرا عن الهاجس الذى يقلق البشرية من انقراض السلالة إذا ما أصلحنا علاقتنا بالطبيعة التى قمنا بأذيتها واستهلاكها، مضيفة: «لذا كان (تيرانوسورس ريكس) هو بطل العديد من لوحات هذه السلسلة أو المجموعة، وهو الديناصور المعروف بشراسته وخطورته». وحملت اللوحات بطلا آخر هو «ستاجوسورس»، الديناصور الآكل للعشب، رغم ضخامته وقوته ليشكلان سويا رمزية توازن الحياة بين الخير والشر وكل ثنائيات النقيض الذى ينتج عنها استمرارية وبقاء الحياة، كما شلمت اللوحات سمات مكملة أخرى مثل الغابات، القبائل البدائية، وهو ما يظهر جليا فى كثير من اللوحات.

بدأت «لينا» إعداد لوحات معرضها فى 2019، متأثرة بحريق الغابات فى أستراليا بسبب التلوث وإيذاء الطبيعة، ويمكن استقراء الوعى البيئى لديها فى لوحة «أول قطرات الغيث»، ولوحة «الكنغر الأخير»، فيما يبدو تأثرها واضحا بالعاصفة الترابية التى اجتاحت مصر قبل اندلاع فيروس كورونا عبر لوحة «عاصفة التنين المجنح»، والتى جاءت كنذير أو محذرة من تفشى الفيروس.

وتزامن افتتاح المعرض الذى كان مقررا له مارس الماضى، تفشى فيروس كورونا، وهو ما اضطر لينا لتأجيله حتى افتتاحه أمس، «أونلاين». وأضافت الفنانة لمعرضها 15 لوحة جديدة تتفق فى التيمة الرئيسية وهى الديناصور المعاصر، تحمل مخاوف ومعاناة البشر من جراء تفشى فيروس كورونا، فجاء الخوف من التباعد نتيجة العزل متجسدا فى لوحة «تباعد اجتماعى». وحول تجربتها عبر وسائل التواصل أكدت «لينا» أن الفضاء الافتراضى يمنح الفرصة لجمهور دولى من شتى أنحاء العالم أن يتابع المعرض فى أى ساعة من النهار أو الليل. وأبدى عدد كبير من الكتاب والمفكرين إعجابهم باللوحات، منهم الدكتور محمد أبو الغار والكاتب الصحفى مصطفى عبد الله، مؤكدين استمتاعهم بالفكرة المغايرة التى تعكس الكثير من المخاوف والمشاعر المشتركة فى الوعى الجمعى والثراء اللونى، وكذلك المزج بين التلوين والطباعة.