منوعات

يلا خبر | مصير «قُبلة الأحبة» في زمن «كورونا».. اختفت في القرن الـ14 مع الطاعون الأسود

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-05-27 13:35:39

اشترك لتصلك أهم الأخبار

أثار فيروس كورونا النقاش داخل العديد من المجتمعات حول طريقة الحياة والعادات والسلوكيات بما فيها تلك التي كانت تعتبر بسيطة وربما تلقائية، خاصة تبادل القبل والتقبيل بين الأحباء والأصدقاء.

ووفق راديو «مونت كارلو» الفرسي، فإن القبلة إحدى الأشياء التي تغير حالها بعد حلول الفيروس ووقوفه حاجزا بين الناس، ما جعلها أمرا محرما على كل من لا ينشد الإصابة بالعدوى.

فمنذ بداية انتشار فيروس كورنا، دعا الأطباء والمختصون الناس إلى تجنب القبل بكل أنوعها، كوسيلة أساسية للوقاية من العدوى.

وتساءل العديد من الناس: «هل يقضي فيروس كورنا على عادة السلام عبر القبل؟».

ونشر «مونت كارلو» عن أصول هذه العادة وماذا سيحل بها بعد التعافي البسيط من «كورونا» فهل سيقول لها العالم «باي باي» أم تنجو تلك العادة ويعود لها الجميع«.

ويؤكد البروفيسور ديفيد لو بريتون، مؤلف كتاب «العواطف العادية، أنثروبولوجيا العواطف» أن السلام عبر القبل في فرنسا كان مخصصا أساسا لأفراد الأسرة والمقربين جدا وللنساء خاصة، لكن بعد أحداث مايو 1968 في فرنسا، حدث انقلاب في التقاليد وحدث تحرر في الكثير من التقاليد والأعراف، ولم يعد السلام عبر القبل يتم بين النساء فقط، بل أصبح الرجال أيضا يسلمون على النساء عبر تبادل القبل، دون أن يكون لذلك بالضرورة مغزى آخر غير التحية الودية.

فالقبل بدورها تشكل جزءا من تاريخ الشعوب ومن مراحل تطورهاوقد خضعت بدورها للكثير من التغيرات بتغير سلوكيات المجتمعات وعاداتها وطبقاتها الاجتماعية.

ففي القرن الـ5 قبل الميلاد، كتب المؤرخ الأغريقي العريق، هيرودوت عن تقليد السلام عبر القبل الذي كان سائدا آنذاك، حيث أكد أن شكل القبلة كان يخضع للوضع الاجتماعي الذي يعيش فيه الشخص، فكان يمكن للناس من نفس الفئة الاجتماعية أن يسلموا على بعضهم البعض عبر تلامس الشفاه، بينما كان يتوجب على من هم من فئة اجتماعية أدنى أن يسلموا على «أسيادهم» عبر تقبيل الأرض أمامهم أو أرجلهم أو أحذيتهم.

وقد كان اليونانيون يطلقون على القبل أسماء اعتبارا لأنواعها، ومنها القبلة «أوسكيلوم» التي تتم بين الأشخاص من نفس الفئة الاجتماعية، وقبلة «صايفيوم» وهي القبلة المثيرة، وقبلة «باييزيوم» وهي التي تتم بين أفراد الأسرة الواحدة.

أما في العصور الوسطى، فكانت القبل تتم أساسا كعقد بيعة للسيد، وتطورت في مجتمعات لتشمل أفراد الأسرة وغيرهم، ثم تراجع الإقبال عليها مع منتصف القرن الـ14 بعد ظهور الأوبئة من قبيل الطاعون الأسود، لكن القبل سرعان ما وجدت لنفسها مكانا داخل المجتمعات بعد القضاء على تلك الأوبئة.

ولعل تاريخ القبل مع الأوبئة وتراجعها خلالها لتعود كممارسة يومية مرتبطة بتقاليد مجتمعات معينة، هي التي دفعت بالكثير من الباحثين الأنثروبولوجي ين وعلماء الاجتماع إلى التأكيد أن وباء كورونا سوف لن تقضي على عادة السلام عبر القبل عند المجتمعات التي تعتمدها كوسيلة للتحية، إذ قد تعود هذه العادة إلى سابق عهدها.

لكن، تساءل «مونت كارلو» الفرنسي، «هل ينشد كل الناس عودة تبادل القبل عند السلام بشكل كما كان الأمر يتم منذ أقل من ثلاثة أشهر؟ وهل تلقى عادة القبل استحسانا من الكل؟ أم أن هناك من لا يتقبلها إلا على مضض أو يرفضها علنا أو ربما يتحجج بالمرض كالرشح وغيره لتجنبها؟».

تؤكد الكثير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي أن عادة السلام عبر القبل وخاصة بين الرجال والنساء سلوك مقبول من قبل الكثيرين لكنه يثير، مع ذلك، تحفظ آخرين لكون القبل قد تكون ناقلة للأمراض أو للعرق أو غيرهما، كما تعد سلوكا يعكس نوعا من الحميمية في العلاقة حتى لو لم يكن الأمر كذلك، فضلا عن رفض القبل بين الرجال والنساء في المجتماعت الشرقية، وجاء في تعليقات على تويتر أن من أفضال كورونا، إيقاف عادة القبل عند السلام ولو إلى حين، بينما أكد آخرون أنهم سيستمرون في عدم السلام بالقبل حتى بعد مرور الجائحة، وأعرب غيرهم عن أسفهم لفقدان هذه العادة، ولو خلال هذه المرحلة لكونها كانت تعكس نوعا من الدفء في العلاقات بين الناس.

  • الوضع في مصر

  • اصابات

    18,756

  • تعافي

    5,027

  • وفيات

    797


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة