يلا خبر | «بر» جنوب سيناء.. حياة صحية.. وفى رمضان اعتكاف وعبادة

يطلق عليها بدو جنوب سيناء «البر» ويعتبرونها حياة أخرى صحية لراحة العقول والأبدان والبعد عن الزحام والضوضاء والاختلاء بالنفس.. إنها الصحارى والجبال والوديان التى تتميز بها جنوب سيناء، وفى زمن كورونا باتت ملجأ البدو للوقاية ويعيشون قاصدين بر الأمان عندما ينتشر الوباء بين البشر.

وقال سلام مدخل، الكاتب والشاعر السيناوى، إن البدو يحنون إلى الصحراء بعد أن تركها بعضهم وسكن فى المدن فتجدهم مع دخول فصل الربيع يذهبون للصحراء ويمكثون شهرا أو شهرين، وما إن ظهر وباء كورونا تذكر البدو الصحراء وما تتمتع به من هواء نقى طبيعة صحية، مشيرا إلى أن البدوى دائما يحرص ألا يتسبب فى العدوى ولا ينقلها وعندما يصاب البدوى بالبرد أو الإنفلونزا فإنه يتلثم ويضع طرف عمامته على فمه حتى لا ينقله لأحد وإذا جلس فى مقعد يخبر بذلك ولا يجعل أحدا يشرب من إنائه.

وأضاف يوسف صباح، من قبيلة القرارشة، أن البر هو خلو مع النفس وابتعاد عن الضوضاء ومراجعة مع النفس فهو محطة واستراحة من ضغوط الحياة، علاوة على أن البر يكون فيه الطعام صحيا والألبان طازجة ويستخدم الأعشاب فى الطعام فحياة البر لها شوق وحنين فى نفس كل بدوى، فالحياة طبيعية مفتوحة والشمس ساطعة فلا يمكن أن ينتشر وباء كورونا فى الصحارى والوديان والبر فى رمضان عبادة واعتكاف.

وأشار يحيى نصار من أبناء مدينة أبوزنيمة إلى أن صحراء وسفارى جنوب سيناء هى الأجمل على مستوى الشرق الأوسط، خاصة أن بها جبالا لها روحانيات مثل جبال سانت كاترين وجبل موسى وطور سيناء والمحميات الطبيعية والرملة فى أبوزنيمة.

وأكد حميد أبوغلبة من مشايخ قبيلة الجبالية بسانت كاترين أن فوائد البر لا تعد ولا تحصى، فمن بينها الطعام الصحى الطازج والمشى على الرمال والاستيقاظ والمياه الجوفية والهواء النقى. وقال أحمد صالح، طبيب البادية، إن العيش فى الصحراء صحة ويمنح الإنسان قوة جسدية فالبادية صفاء مع النفس.