اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-05-13 19:51:35
تصدرت حكاية الشاب الراحل “محمد نادي” المتوفي بفيروس كورونا، محركات البحث و مختلف مواقع التواصل الإجتماعي لما أثارته من جدل حول حقيقة ما حدث له وسبب وفاته وحقيقة الفيدوهات التي كان يقوم بنشرها قبل و بعد إصابته بفيروس كورونا.
محمد نادي شاب في الـ 31 من عمره، ابن قرية طه شبرا مركز قويسنا بمحافظة المنوفية، متزوج ولديه طفلة صغيرة، ويعمل في مجال السياحة بأحد فنادق القاهرة الكبرى، توفى متأثراً بإصابته بفيروس كورونا بعدما وثق كل شئ عن رحلته مع المرض حتى لحظاته الأخيرة ونطقه الشهادة قبل وفاته بدقائق وتوفي متأثرًا به داخل مستشفى العزل في 15 مايو.
بدأت قصة “محمد نادي” المؤثرة عندما نشر فيديو عبر حسابه الشخصي علي موقع التواصل الإجتماعي الأشهر “فيسبوك” يوم 16 مارس الماضي يستهين فيه بخطورة فيروس كورونا و يسخر من الذين يحسبون له ألف حساب مُدعي أنه ليس إلا خدعة أمريكية لضرب الصين ولا داعي لكل الخوف والقلق من تلك الخدعة التي يمكن أن نهزمها مثلها كمثل أي دور أنفلونزا شديد ليس إلا.
https://www.youtube.com/watch?v=436AC-lPT3s
ولكن تمر الأيام و يُصاب “محمد” بفيروس كورونا، مما دفعه ليبدي ندمه و أسفه علي تصريحاته السابقة وما صدر منه من استهانة بالفيروس و خطورته، بعدما جرب آلامه و خطورته بنفسه، وطالب المصريين وأقاربه وأصحابه ألا يستهينوا بالفيروس لأنه صعب وقاتل ويفتك بحياة البشر، حيث قام بنشر آخر كلمات له عبر حسابه الشخصي علي “فيسبوك” وكان مضمونه : ” كلمتين أول ما قدرت أكتبهم كتبتهم. أنا بقالي أسبوع في العناية المركزة لأنه عملّي “كورونا”
مضاعفات كتير في جسمي، خصوصا الكلى والرئة”.
واستنجد “محمد” بالمسئولين وكل من يستطيع مساعدته من خلال عدد من المنشورات والفيديوهات عبر حسابه علي “فيسبوك” خلال فترة تواجده في الحجر الصحي، لنقله إلى مستشفى آخر لحاجته إلى علاج مكثف، كما كان يوثق تدهور حالته الصحية يوم بعد يوم عن طريق الفيديوهات التي توالي في نشرها وهو يصرخ فيها قائلاً: “الحقوني أنا بموت.. السخونية هتموتني”.
وكانت آخر فيديوهات “محمد نادي” من داخل العناية المركزة ، مقطع يحاول فيه التحدث بصعوبة بكلمات غير مفهومة، موثقًا قوله الشهادتين. ، ويظهر فيه وهو لا يستطيع الكلام،ويقول بصعوبة: “أنا بموت أنا بموت لا إله إلا الله محمد رسول الله”.
وصرح صديق محمد المُقرب “محمد أحمد” أن “محمد” توفي بعد معاناة بدأت قبل حوالي أكثر من 3 أسابيع، موضحًا أن زوجته وشقيقه استلما الجثة وتم دفنه في مركز قويسنا بالمنوفية بمعرفة وزارة الصحة.
كما صرح أيضًا بعض الأصدقاء لمحمد بقريته،إن والد محمد تم احتجازه بـ مستشفى الصدر بشبين الكوم، فيما احتجز شقيقه “بهاء” في مستشفى حميات القوات المسلحة، وحالتهما شبه مستقرة، ولم يعلما حتى الآن بوفاة محمد، مؤكدين أن “محمد” كان يطالب من غرفته بمستشفى 15 مايو، بالاهتمام بحالة والده وشقيقه لشعوره بالمسؤولية الكاملة في إصابتهما بالمرض، وبالتحديد والده ، حيث طلب ضرورة نقله إلي مستشفي أخري لتهتم
برعايته خصوصًا وأنه يعاني في الأساس من أمراض صدرية.
وأضاف صديق آخر له: “محمد كان يواصل الكتابة على صفحته على الفيسبوك خلال تواجده في المستشفى، يشكو من الإهمال، وكان يصرخ ويستغيث، بسبب الارتفاع الشديد في درجة حرارته، حتى توفي تاركًا زوجته وابنته الصغيرة.
وأكدوا أصدقاء آخرين له أن قريته بالكامل امتلاأت حزنًا عليه وعلي فراقه، فقد كان يتمتع بأخلاق حسنة، ويعامل الجميع باحترام شديد، وكان يطلب من متابعيه الدعاء له، مضيفين أن غالبية أهالي القرية، ورغم المخاوف من انتشار فيروس كورونا احتشدوا وودعوه حتى دُفن في مقابر عائلته .
ومن ناحية أخري ذكر أحد أصدقاء “محمد” المقربين أنه كان يعاني طيلة حياته من حساسية الربو، والتي اشتدت عليه في الفترة الأخيرة مما تسبب له في حدوث التهاب رئوي شديد وليس فيروس “كورونا”، و لكن من شدة الرهبة من هذا الفيروس القاتل اللعين و جو الهلع المحيط به من حوله، تخيل له أن ما يعاني منه هو فيروس كورونا،والذي أكد عليه بعد ذلك الدكتور المعالج ولكني لم أصدق هذا حتي توفي محمد.
كما تحدث “محمد صريح“، ابن خالة الراحل “محمد نادي” عن وفاة ابنة عمته قائلاً: “إن محمد لم يستهين بفيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بل كان حريص ويتبع الإجراءات الطبية المتبعة خلال ممارسة عمله، معقبًا: “كان يعمل فى قطاع السياحة بأحد الفنادق الشهيرة، ولم يتبين كيف انتقلت له الإصابة.. ومثله مثل أي شاب يجرى على لقمة عيشة”.
وأضاف صريح، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “التاسعة“، الذي يقدمه الإعلامي “وائل الإبراشي”، عبر القناة الأولى المصرية، أن الجميع تفاجئ بأن الراحل أصيب بالفيروس القاتل، ونقل العدوى إلى والده، وتابع:”والده فى حالة صعبة جدًا”.
ونعي الراحل “محمد نادي” عدد من أصدقائه المقربين ذاكرين آخر حديث بينهم و مُشيدين بأخلاق محمد وطيبته، وقد ذكر أحدهم أن “محمد” كان طالب بالكلية الحربية و رجل رياضي، موضحًا أن فيروس كورونا لم يفرق بين شخص وآخر وأنه لا يجب الإستهانة به في جميع الأحوال.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر