اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-05-11 04:51:40
اشترك لتصلك أهم الأخبار
تفشى فيروس (كوفيد- 19) كان سببًا فى تضرر العديد من القطاعات والصناعات، و«وقف حال» آلاف البشر، الوضع لديهم كان أكثر ظُلمة، فالأزمة لم تقتصر على الخوف من الإصابة بالمرض، بل توقف جزئى أو كلى لمصدر دخلهم الوحيد، وموعد عودة حياتهم الطبيعية بالنسبة لهم إلى الآن مجهول، ومن ضمن تلك القطاعات، كان قطاع الحفلات والأفراح، وما يشمله من مجالات عديدة كمنظمى الحفلات، ومصورى الأفراح، «والدى جى»، ومصففى الشعر وخبراء التجميل وغيرهم.
محمود مصطفى الشهير بـ«تيتو»، صاحب شركة تنظيم حفلات، يعمل فى ذلك المجال منذ 10 سنوات، ولم يمتهن شيئا آخر طوال حياته، وكان من ضمن المتضررين، فقد توقف عمله تمامًا منذ مُنتصف شهر مارس، ومن حينها توقف معه مصدر دخله الوحيد، هو وعشرات الشباب الذين يعملون معه.
قال تيتو: «شغلنا بدأ يقل من بداية شهر مارس، ولكن القشة التى قصمت ظهر البعير كانت تحديدًا فى 20 مارس ومن بعدها إلى يومنا هذا إحنا متوقفين تمامًا بسبب الظروف اللى عارفين إن محدش له يد فيها وأن الأصلح هو التباعد ولكن للأسف وضعنا المادى هيبدأ ينهار واحنا ماعندناش بدائل».
أكثر من عشرين شابا يعمل فى شركة تيتو، الأمر الذى أثقل الحمل عليه: «أول شهر أعطيت لهم المرتب من جيبى، ولكن بعد كدة ماقدرتش أدفع لهم وده مش بإيدى وحزين على حالهم وحالى».
فكر «تيتو» أن يُغير مجاله، ولكن لم يكن الأمر سهلا كما يتخيل: «مكنش سهل أهد اللى بنيته فى ثانية وأنا مابفهمش فى أى شغل غير ده، فعلا مكنتش متخيل هيوصل الوضع للمرحلة دى، ومعداش علينا أزمة بالشكل ده حتى وقت الثورة».
لم يختلف الأمر كثيرًا عند أحمد عصفور، مهندس ميكانيكا، ولكنه يعمل فى تجهيز ديكورات الأفراح منذ 2010، وقال: «الأفراح من بداية السنة والايفنتات مكنتش أحسن حاجة، ومع عيد الأم كان كل شىء وقف، احنا شغلنا مواسم أكثر فلما المواسم دى تقف انا دخلى وقف».
وأضاف: «فى ناس أفراحهم فى شهر 10 و11 بيكلمونا يسألونا نعمل إيه واحنا مش عارفين نرد عليهم حقيقى».
وتابع: «فى اقتراحات يبقى فى تعقيم للناس والأعداد قليلة وأماكن مفتوحة لكن لسه ده مش أكيد فإحنا منتظرين»، إذ يرى أن الأزمة لم تطل منظمى الحفلات فقط ولكن طالت عمال الفراشة والإضاءة والمصورين وغيرهم من المعتمدين على العمالة اليومية البسيطة: «الناس دى اتضررت جدا وبيوتها هتخرب لازم المسؤولين يشوفوا لهم بدائل لأن قطاعنا قطاع تجمعات، فإحنا متوقفين تماما لأجل غير مسمى، واحنا لو استحملنا الناس دى مش هتستحمل».
مكالمات حزينة، وأصوات مُحبطة تلقتها لميس إياد، خبيرة تجميل، من فتيات كانت أفراحهن على بُعد أيام قليلة، ولكن كان للظروف رأى آخر وهو الإلغاء، الأمر التى استقبلته بصدر رحب، واستيعاب كامل، ومواساة لهن، وإصرار منها على رد الأموال إليهن فى أقصى سرعة لأن الظروف ساءت على الكل، على حسب قولها.
أوقفت لميس عملها من قبل إصدار القرارات، ومع ظهور أولى الحالات فى مصر، وتحكى: «آخر عروسة تعاملت معاها كنت لابسة كمامة وجوانتى ومعايا أدوات التعقيم وكان ساعتها لسه الحالات ماظهرتش فى مصر، وده خلى الناس تستغرب أوى منى، وأنا الصراحة مع قرار الوقف حتى لو جه علينا بضرر ولكن صحة البشر أهم وده ضمان ليها وليا».
ترى لميس أن مهنتها من أكثر المهن التى قد تكون خطيرة فى انتشار العدوى، وأضافت: «إحنا بناخد النفس بتاع الشخص اللى قدامنا واحنا بنتعامل معاه، لأنى لازم أكون قريبة جدًا من العروسة، وده شىء مش آمن حتى لو أنا وهى لابسين كمامات».
مع بداية الأزمة كانت ترى لميس أن الأمر لن يمر مرور الكرام، وسوف يظل لبضعة شهور، لذلك قررت أن تأخذ كورسات من منزلها فى مجالات غير مجالها، وقالت: «بدأت اتعلم حاجات تانية عشان لو الموضوع طال عن كده يبقى فى مساحة أشتغل أى حاجة من البيت لأن وضع مهنتنا دلوقتى صعب».
-
الوضع في مصر
-
اصابات
9,400
-
تعافي
2,075
-
وفيات
525
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر