يلا خبر | لأول مرة منذ 770 عامًا.. «كورونا» يتسبب في غلق مسجد «القاياتي» بالمنيا

لأول مرة منذ إنشائه عام 1250 على يد شمس الدين القاياتى قاضى قضاة مصر فى العصر المملوكى، تسبب فيروس كورونا المستجد فى غلق ساحة ومسجد القاياتى، بقرية القايات بمركز العدوة بالمنيا، والاكتفاء برفع الأذان، ما أصاب المترددين عليه بالحزن، مطالبين هيئة الآثار الإسلامية بترميم وصيانة المسجد خلال فترة التوقف بعد تعرضه لموجة الأمطار التى شهدتها مصر الشهر الماضى.

قال محمد مخلوف القاياتى أحد أحفاد الشيخ مصطفى القاياتى إن المسجد تم إنشاؤه عام 1250، ويضم قبة ضريحية وساحة للصلاة ومنبر من أندر المنابر، حيث لا يوجد إلا قطعتين، من بينها منبر المسجد والآخر فى المسجد الكبير فى اى صوفيا بتركيا، حيث يضم المنبر 3 آلاف قطعة من الأرابيسك المعشق دون المسمار، وبه باب جرار، بالإضافة لدكه المبلغ وتستخدم فى بعض الأوقات مصلى للسيدات وساحة المسجد تتجاوز 800 متر، ويوجد بجوار المسجد المقر الشتوى التخت بوش وهو مكان إلقاء الدروس، حيث يوجد فى مقدمة عمود من المرمر بتاج رومانى.

وأشار الدكتور صالح الخالدى، زوج حفيدة الشيخ مصطفى القاياتى، إلى أن المسجد تعرض لمتغيرات طبيعية مثل زلزال 1992 مما تسبب فى انهيار مآذنه المسجد وتم استبدالها بأخرى حديثة، وتعرض أخيرا للأمطار الغزيرة فى مارس الماضى ما تسبب فى إحداث شروخ وتنميلات بحوائط وأسقف المسجد، مطالبا هيئة الآثار الإسلامية بالتدخل لإنقاذ المسجد الأثرى من الانهيار.

وقال الشيخ رمضان محمد على، إمام المسجد بالمعاش، إن المسجد شهد العديد من المناسبات الدينية والاحتفالات، بالإضافة إلى توافد آلاف المواطنين للتبارك بالصالحين، والاستفادة من الندوات والأمسيات الدينية.

وعبر فيومى عبدالعزيز، عامل المسجد، عن حزنه لغلق المسجد خلال شهر رمضان بسبب فيروس كورونا المستجد، مؤكدًا أن العمل بالمسجد مقصور على رفع الأذان فقط دون دخول المصلين لساحة المسجد أو زيارة الأضرحة.