اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-04-24 14:13:12
كلاهما يتسرب للجسم من الفم والأنف، غير أنّ تأثيرهما متناقض، أحدهما يؤدي إلى الوفاة بعد أنّ يحكم سيطرته على جهازك التنفسي، والآخر يجعلك تشعر بالبهجة والانتشاء بعد أنّ يستقر بجوفك، فيروس مستجد على البشرية وفتاّك، وشيكولاته كلاسيكية وشهيرة، لهما نفس الاسم!
ليست مفارقة غريبة فحسب، إنما أمر يستدعي عدة أسئلة.. من اقتبس الاسم من الآخر وكيف، ما تأثير هذا الاقتباس على العلّامة التجارية للحلوّى الشهيرة، هل انخفضت المبيعات أم زادت؟!
يعرف قدّامي التّجار، اسم كورونا جيدًا، فقد كانت تذكي رائحة مخازنهم، لفترات طويلةً ساكنة فى الأجواء المغلقة، ولا تطغي عليها رائحة أخري، من فرط جودة هذه الحلوي، بأنواعها سواء الشيكولاتة أو الكاكاو أو البسكويت.
كان تومي خريستو، المولود 1891 فى الإسكندرية، ومؤسس كورونا، حريصًا على ابتكار مذاق مميز لهذه الحلوي بأنواعها، مستمدًا نكهات غربية وجديدة وإضفائها على علّامته التجارية «الشركة الملكية للشوكولاته»، وكانت العمالة متعددة الجنسيات، وحفرت الحلوي نفسها فى ذاكرة الذائقة المصرية منذ تأسيسها سنة 1919.
راجت شوكولاته «خريستو» فى السوق المصري، فقد كانت «كورونا» هي الرائدة فى مجالها فى ذلك الوقت، حتى بدأ الخواجة
اليوناني بالتوسع فى تجّارته على مرحلتين.. الأولى فى ثلاثينيات القرن حيث تم نقل مقرها من الإسماعيلية إلي الإسكندرية بشارع قناة المحمودية، وفى سنة 1940 توسع مبتكر الحلوّى المصرية بشراء أرض لتوسعة نشاطه.
استمر تومي خريستو يجني الأرباّح وتتصدر علّامته التجارية «كورونا» السوق المصري، 44 عامًا، حتى صدور قرارات مجلس قيادة الثورة، بتأميم ممتلكات الأجانب ومنها «الشركة الملكية للشوكولاته» فموجب قرار رئيس الجمهورية رقم 73 لسنة 1963 أممت الشركة وتم دمج شركة «نادلر» معها، تحت اسم واحد هو مصنع الإسكندرية للشوكولاته والحلويات، ومع قرارات الخصخصة فى 2000، حازت مجموعة سامي سعد على ملّكية الشركة.
فى الأيام الأولى ومع اكتشاف فيروس كورونا أو كوفيد19 فى الصين ثم إيطاليا، وقبل أن تعتبر منظمة الصحة العالمية الفيروس جائحة، سخر وتندر، مستخدمو السوشيل ميديا من ذلك الفيروس الذي يحمل اسم الحلوّى المصرية الشهيرة، وخاصة فى مدن الوجه البحري فى مصر حيث تتواجد العلّامة التجارية ومنتجاتها
بشكل أكثر كثافة من الوجه القبلي، ونشر المستخدمون صورًا للشوكولاته الشهيرة، بل وهناك صورة استحوذت على الاهتمام والانتشار، وهى صورة رجل وسيدة من جنسية آسيوية وهما يمسكان بعبوة من الشوكولاته المصرية!
كورونا اسم لاتيني ويعني التاج أو الهالة، وقد اصطلح اسمًا على الفيروس بسبب الشكل المجهري له، الذي يظهر بشكل بروزات تقربه من شكل التاج أو الهالة الشمسية، ومنها عُرف بالاسم الدارج كورونا فيروس، المترجم من اللغة الإنجليزية.
العلامة التجارية للشوكولاته المصرية، اقتبست بغير عمد ربما، من مكتشفي الفيروس لتُطلق على الفيروس الذي يهدّد البشرية، هل من الممكن أن يقاضي ملّاك كورونا المصرية مقتبسو علامتها التجارية البالغ عمرها قرن من الزمان؟! طرحنا هذا السؤال على إدارة الشركة من خلال شبكة الإنترنت، ومعه أسئلة أخري تتعلق بالتأثيرات السلبية للاقتباس على الشركة ومنتجاتها وحركة التدّاول، كما سألنا عن وجود تأثيرات إيجابية أيضا، ولم نجد استجابة من إدارة الشركة للتفاعل معنا.
غير أن عددً موزعي «كورونا» وقد فضلوا عدم ذكر أسمائهم فى هذا التقرير، أكدوا أن هناك انخفاضًا وتراجعًا فى المبيعات بنسبة 15% تقريبًا، رغم وجود مواسم للبيع وهي شم النسيم وأعياد الأقباط، وقد فسروا ذلك بانخفاض حركة التدّاول البضائع بشكل عام، على خلفية الإجراءات الوقاية التي اتخذتها الحكومة لمواجهة كوفيد19.
على أية حال فأن ذلك الصراع الذى تولد فجأة بين فابريقة الشوكولاته الشهيرة، والفيروس، ربما تستمر فصوله بعض الوقت.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر