اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-04-19 21:46:48
تزايد السلوكيات الإنسانية ورغبات الزواج والادخار والسياحة ونمو العمل عن بُعد
اجمع لفيف من خبراء علم النفس والمجتمع وأيضا الاقتصاد بدول الاتحاد الأوروبى على أن العالم بعد انتهاء كارثة فيروس كورونا سيصبح أفضل، وستدخل متغيرات سلوكية انسانية جديدة او كانت قد تلاشت من قبل على الحياة الاجتماعية والعلاقات الإنسانية، ووفقا لتقرير موسع بصحيفة «دى مورخن» البلجيكية، فقد أكد «سيرجيو هيرمان» خبير علم المجتمع البلجيكى، ان المواطنين يجلسون الآن ببيوتهم ويشاهدون التلفاز، وكأنهم يأكلون الصبار المر والطير فوق رءوسهم، لأنهم حرموا من الخروج لأعمالهم ومن التنزه، ولكن هذه العزلة المؤقتة، ستقلب قواعد الحياة الاجتماعية رأساً على عقب للأفضل، ففى المستقبل، سيعرف الشباب احتياجات الأجداد والآباء المسنين، وسيزورونهم ويلبون طلباتهم التى اكتشفوا وجودها فى فترة العزل المنزلى، حيث كان الشباب متجاهلا تماما احتياجات كبار السن، ويعيش حياته فى انطلاق لنفسه فقط، والآن وجد نفسه يقضى للمسنين أمورهم، ويرعى صحتهم، ويتعلق بهم انسانيا، ويتذكر معهم الأوقات السعيدة فى الماضى فيزدادا حبا وتعلقا بهم.
ويقول عالم الفيروسات مارك فان رانست، إن العالم يمر بتحول كبير، فقد اثبت مرض كورونا، انه
يمكننا العمل من المنزل، وهو امر لم يكن يقتنع به من قبل الكثير من اصحاب العمل او مؤسسات الدول حتى المتقدمة، فالعمل من البيت موفر للوقت والجهد والتكلفة على اصحاب العمل، وسيخف من زحام المواصلات العامة، ومن التلوث البيئى، وسيخلق نوعا من الالتزام لدى العاملين الذين سيؤدون أعمالهم من منازلهم، وسيؤدى هذا الى انتاجية افضل، وسرعة اكبر فى الأداء، كما ستزداد عمليات تفعيل الخدمات الإلكترونية للمواطنين، مما يجعل الحياة أيسر فى قضاء الخدمات.
وقالت عالمة النفس إليان فان دى هيل، إن العمل من المنزل سيفتح مجالات لعمل المسنين والاستفادة من خبراتهم، بعد أن كان اصحاب العمل يفضلون الشباب، لسهولة انتقالهم للعمل والتواجد بالمؤسسات، أصبح العمل من المنزل الآن سهلا وفى متناول اليد، وسيؤدى الى تشغيل فئات كبيرة من المسنين وشغل أوقات فراغهم، مما يحسن صحتهم النفسية.
وقال عالم المجتمع إيجانيك جلوركس بأن العالم سيصبح اصغر بعد كورونا، وسيهتم الأشخاص أكثر بعادات وسلوكيات
الدول الأخرى ليعرف مصيره ومستقبله سواء من ناحية الأمراض او المخاطر، وستزداد رغبة البشر فى السفر والسياحة، وتعويض ما فاتهم، وستزداد الرغبات الادخارية للأموال خوفا من ظهور كوارث أخرى، حيث أظهرت كارثة كورونا ان من لديهم أموال ومدخرات هم الأقل تأثرا بالكارثة، ومن لا يعملون حسابا للأيام القادمة وهم الأكثر تضررا بجانب فقراء العالم، وسيهتم الأشخاص بصحتهم أكثر لبناء المناعة الطبيعية، حيث سيقبلون على تناول الفواكه والخضروات والأطعمة الصحية، وستستثمر الشركات هذا بإنتاج وزراعة محاصيل أورجانيك طبيعية بلا كيماويات.
وقال إريك فانهاوت أستاذ التاريخ الاقتصادى والاجتماعى ببلجيكا، إن الديموغرافية السكانية ستتغير، كما حدث فى أعقاب الحروب والمجاعات الكبرى، وسيفكر الأفراد الذين يعيشون بمفردهم فى الزواج وتكوين اسر، حتى لا يعيشوا مرة اخرى اختبار الوحدة مع العزلة، وستتزايد الرغبة فى الإنجاب لتكوين اسر كبيرة تساند بعضها البعض فى مثل تلك الأزمات، وسيتم الاهتمام الصحى أكثر بالمسنين، وستفسح لهم اماكن رعاية خاصة بالمستشفيات، وكذلك سيتم الاهتمام أكثر بالرعاية الصحية المنزلية، حيث كشفت ازمة كورونا، ان الدول الأوروبية ركزت رعايتها على صغار السن، ولم تكن لديها قدرات استيعابية لرعاية كبار السن.
وأضاف فانهاوت، أن الدول ستركز فى المستقبل اكثر على تخريج أعداد أكبر من الاطباء وفرق التمريض، حيث كشفت الأزمة أيضا وجود عجز فى أعداد من يتولون الرعاية الصحية، وستخصص الدول موازنات أكبر لقطاعات الصحة والطيران، كما ستزداد عمليات التسوق عبر الإنترنت.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر