يلا خبر | ركاب طائرة باريس: «اتبرعنا بـ5 آلاف يورو لصندوق تحيا مصر»

منذ 14 يومًا، تحديدًا فى الـ31 من مارس الماضى، وصلت إلى مطار القاهرة، الطائرة القادمة من باريس، والتى تحمل 88 راكبًا المُقرر وضعهم فى الحجر الصحى، كانت الرحلة تختلف عن غيرها بالنسبة للركاب من قلق وخوف ومصير مجهول ينتظرهم، كان واضحًا على مواقع التواصل الاجتماعى من انتشار فيديوهات يظهر فيها سخط عدد منهم لعدم وضوح تفاصيل الحجر، والمبلغ المقرر دفعه، مما قسم الناس إلى مؤيدين ومعارضين لهم.

قال «عبدالرحمن»، طالب فى إحدى جامعات باريس، ومن العائدين على متن الطائرة، لـ«المصرى اليوم»: «إحنا اتشهرنا بشكل سيئ إن الناس مش راضية تدفع، أو مش عاوزة تخضع للحجر الصحى، بينما الحقيقة إننا فعلا مضينا على إقرار ولكن مكنش موضح فيه المبلغ اللى هندفعه، وفى ناس معانا كانت بتشتغل عمالة يومية فى فرنسا وفلوسها تقريبًا كانت خلصت بسبب الظروف فكانوا عاوزين يعرفوا هيدفعوا كام ولذلك كانوا غضبانين وده حقهم». وأضاف: «بعد يوم جالنا خبر إن صندوق تحيا مصر هيتكفل بالفلوس وحتى الآن ما دفعناش حاجة والمعاملة كويسة، والناس اللى كانت غضبانة هديت وكلنا ملتزمين».

لم يكن الالتزام وحده هو شيم العائدين من باريس، ولكنهم قرروا أن يبادروا بالتبرع من أموالهم الخاصة لصندوق تحيا مصر، وتابع «عبدالرحمن»: «من 10 أيام لقيت الباب بيخبط عليا والناس بتجمع فلوس عشان تهديها للصندوق مساعدة مننا لمتضررى فيروس كورونا، وكمان سمعت إن طائرة لندن اللى وصلت قبلنا اتبرعوا بـ5000 يورو، أى ما يعادل 85 ألف جنيه»، واستطرد: «66 شخص منا تبرعوا بالمبلغ ده، ثم تواصلنا مع حد من خارج الحجر يوصل الفلوس وفعلا وضعت فى الصندوق وبعتلنا الإيصال، وضمن الناس اللى تبرعت بالفلوس الناس اللى اتعرضوا لنقد شديد على السوشيال ميديا». وأردف: «اللى عاوزين نقوله إن الناس هنا مرحبة بالحجر واللى ظهر ده كان بسبب الخوف وعدم وضوح الرؤية كاملة فكان رد الفعل طبيعى، والناس سلطت الضوء عليه أوى، لكن لما الوضع استقر والناس تعاونوا محدش أظهر هذا الجانب».