اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-04-14 03:43:42
اشترك لتصلك أهم الأخبار
تنفخ دخان سيجارتها فى عصبية فيتماوج حولها محمّلا بالسخط والغضب، الشك يقتلها بأن فى حياته أُخرى غيرها، تنهشها الغيرة حين تتخيله مع عشيقة جديدة، ثم يتحطم عنفوان حُبها المجنون على صخرة «زهرة» صديقة عُمرها، لم تتصوّر للحظة أن تؤذيها بكلمة فإذا بها تخونها مع زوجها؛ أحنت رأسها خجلا من إثمها، وسريعًا ما رفعت عينًا حزينة إلى مكانه المعتاد فى سريرها الذى هجره منذ أسبوعين، بعد مشادة عنيفة بينهما اتهمها فيها بالغيرة المجنونة. وفِى الفراق صارت عشيقة معذّبة ؛ تُبرِّر خطيئتها لنفسها بأنه من أغوّاها منذ البداية – ولا تنجح ؛ لم تنسَ أنها سمحت بالمزيد حين لامست أنامله كفها بما جاوز السلام المعتاد، زاد حديثه عن حُسنها وتغزّل فى جمال قوامها وأيضًا لم تمانع بل تركت له بابًا مواربًا، اقترب أكثر؛ لانت له ومكنّته منها؛ أسكن الدفء فى روحها الخاوية وتلونّت الدنيا فى عينيها. كانت قد اعتقدت أنه زهدها وستعود إلى دوامة حياتها المجدبة الباردة وحيدة تقاسى مرارة الحرمان، حتى انتعش الأمل فى نفسها من جديد بعد اتصال «زهرة» بها؛ تدعوها على مشاركتها لهما سهرة ليلة رأس السنة، تأكدت أنه صاحب الدعوة -التى واعدها بها قبل الفراق – وأبت كرامته أن يُكلمها، لتقوم بالمهمة «زهرة» ببراءة. عند منتصف الليل تجمّعوا فِى الفندق الساهر، صدّ نظراتها المتلهفة عليه بجفاءٍ متعمّد، اهتز كيانها بعنف حين رأت دبلة الزواج – التى نزعها من وقت ارتباطهما – فى كفه اليسرى. قام يُراقص «زهرة»، وهى ترقبهما؛ تشابكت الأيادى وتعانقت العيون، اشتعل الحقد فيها بركانًا يحرق أى أثر باق للصداقة القديمة، جادت بدمعة غالية لمحها هو من بعيد فى عينيها؛ فابتسم ظافرًا وضمّ «زهرة» إليه أكثر. خرج إلى الشرفة؛ فتبعته ووقفت أمامه صامتة معاتبة، أطرقت برأسها اعترافا بهزيمتها بحبه، أرضت غروره بملامحها المدحورة فتأملها فى إشفاق وابتَسَم؛ ارتمت فى أحضانه باكية بلهفة مشبوبة بشغف اللقاء، تلاحمت الشفتان الحائرتان بقُبلة طويلة ألهبتها عشقها وزادتها به تمسُكًا، وفِى ذروة مشاعرها الثائرة نزعت دبلة «زهرة» بكراهية من إصبعه ورمتها بوسع يدها، سندت رأسها فوق صدره تتسمع دقات قلبه وتلفحها أنفاسه المتأججة بزفرات الرغبة، ضمته إليها بقوة وأناملها تنغرس فى ظهره اشتياقًا، تناجيه بصوتٍ حان تهدّج بالحب «أنا أحقُ بِكَ منْهَا». حال عناقهما تخايلت لها عين ترقبهما ذابت سريعًا فى الظلام. عادا معا إلى الداخل، ليجدا زهرة حزينة وذابلة الوجه، فأدركت أنها مَنْ كانت فى الظلام ورأت وفهمت كل شىء، وفى تحد مُعلن لزهرة مالت عليه توشوشه وتضحك، وعطفت وجهها ناحية الشرفة المظلمة – حَيْث رأتهما – ثم ردّته إلى «زهرة» باسمًا يزغرد بنشوة الانتصار.
-
الوضع في مصر
-
اصابات
2,191
-
تعافي
488
-
وفيات
164
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر