منوعات

يلا خبر | شعر أسامة جاد: أسى فى عيونِ العرَّافات

اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-04-14 00:40:56

نظرنَ إلىّ فى إشفاق

وتَمتَمنَ كثيرًا فى هَمسٍ مُرتبِكٍ؟

ولماذا يَتَحَاشينَ لِقائيَ مِن يَومِهَا

ولم َيكمَلنَ قِراءَةَ كَفِّى بَعدُ؟

أَلأنَّنى أفقِدُ اتجاهى

وأَنَا أغرَقُ فى عَالمكِ الطِّفلِ

ولا أعرِفُ طريقَ العَودةِ؟

أم لأنكِ سوف تملين من لعبتك

ذاتَ حُشْوَةٍ ممزَّقَةٍ

ورُبَّما تُحاولُين لَصقَها أو خِياطَتَها إذا لزمَ الأمرُ

قبلَ أن تنسيها فى نزق مفاجئ

فى صُندوقِ أَلعَابِك

التّالِفَة؟

ونجنا من الشرير

ماذا سيبقى لنا فعلا

إذا حبسنا أنفسنا فى الغرف الخائفة جدا

وظللنا دائما مذعورين

من دخول التجربة؟

كيف نعرف الشرير إذن

حتى يمكننا تمييزه

فى طابور عرض المجرمين؟

غرباء يعبرون المدينة

هم لا يرتدون القبعات التى تتهدَّل فوق رؤوسهم

فى ظلالها على جِدارٍ تَعِب

هم لا ينصتون بغيرِ اهتمامٍ إلى حدواتِ خيولهم فوق الأسفلتِ المهترئ

ولا يتبادلون تحايا سريةٍ فى طقوسٍ خاصَّةٍ

ولا يملكون أجزاءً من خريطةِ الكنزِ كى يتشاركوها سويًّا

ولا ما يختبئ من بنفسج فى ثيابهم ما يكشفهم

إذا ما التقوا

مصادفةً

فى عواء

ولا الليلُ، بكاءُ المدينةِ، زعيق الإطاراتِ قبل عبورٍ ثَمِلٍ

ولا أجسامهم التى تتداعى فى آخر الليلِ، بعدَ بكاء المدينة

ولكنهم، كجوالين محترفين، يتعارفون فى عاديةٍ لا تُصدّق،

فى الأمسياتِ التى تتمطى فى غوايةٍ

تحتَ مصباح نعسان

لا يكشفون عن جلودهم، وقتها،

ولا يتباهون بأوسمة الحبِّ على أعناقهم،

ولا وشوم البلادِ التى تركوها

والنساء العابرات

ولكنهم يضعون الأجساد التى يحملونها

عن أكتافهم

فقط

فى حيادٍ

ويدهنون أرواحهم بهواء خفيف

قبل أن يخوضوا إلى النهاية

فى النهر.

فى الصيف والشتاء

الصاحيات، فجرا

والناشطات صبحا؛

فى إيقاظ الأطفال، وفى تبديل الثياب، وفى إعداد الفطور

الخارجات ضحى، لاستكشاف السوق،

والظافرات عودا، فى صفقات حاذقة

الطاهيات ظهرا،

والنائمات قيلا،

والصائمات فى المواسم كلها

الناهضات فى مواعيد المسلسل

والإعادات

الباحثات دهرا فى طرائق الطبخ، ومفاضلات المساحيق، وأدوية الأطفال العاجلة،

وفى أسعار السلع، وفرص التنزيلات، وملابس الصيف والشتاء،

وفى التقسيط المناسب، والجمعيات اللازمة لمصروفات الحج

اللواتى يطلقننا إلى الحياة

ويبدأن في صناعتنا على عيونهن،

ويشبكن أرواحهن بأرواحنا

كى لا نتوه عنهن

فى الزحام


—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق

مصدر الخبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

عطل الاضافة حتى تتمكن من متابعة القراءة