يلا خبر | مبادرة لتطوير وتوزيع قناع سهل التعقيم ومتعدد الاستخدام

3 آلاف قناع وجه تم توزيعها، و200 ألف درع واقية، قيد الإنتاج، تلك كانت مبُادرة الدكتور أحمد المناوى، أستاذ أمراض النساء والولادة وجراحات المناظير بكلية طب قصر العينى، الحاصل على جائزة الدولة التشجيعية فى العلوم، وتستهدف المبادرة حماية الأطباء باعتبارهم الفئة الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا، ويعد القناع بديلا آمنا داخل غرف الجراحة؛ نظرا لمنعه وصول الرزاز إلى الوجه وسهولة تعقيمه واستخدامه مرة أخرى.

تخوف الأطباء الشباب فى قسم طوارئ الولادة بمستشفى قصر العينى، من احتمال استقبالهم حالات حاملة لفيروس كورونا، دون ظهور أعراض عليها، دفع المناوى، لتنبنى المبادرة.

وقال «المناوى»: «أول شىء وفرت أنا وصديقتى منال حسن 3 آلاف قناع وجه N95 ووزعناها مجانا على العاملين فى مستشفى أمراض النساء؛ نظرا لأن الكمامة ليست كافية لحماية الأطباء؛ فأثناء الولادة يتطاير رذاذ الدم وبعض السوائل على وجوهنا وأعيننا، وربما يكون هذا الرذاذ حاملا للفيروس، وكذا الأمر بالنسبة لأطباء التخدير، عند تركيب أنبوب الحنجرة، وأطباء الأمراض الصدرية عند الكشف».

الدكتور أحمد المناوى أستاذ أمراض النساء والولادة وجراحات المناظير بكلية طب القصر العينى

لذا قرر «المناوى» صناعة درع واقية من الرذاذ لكامل الوجه، وأضاف: «لم أخترع القناع، فقط طورت وصممت درعا مناسبة لظروف العمل، وفى نفس الوقت يمكن تعقيمها وإعادة استخدامها، وإنتاجه بتكاليف قليلة».

جمع «المناوى» وأصدقاؤه وعائلته تكاليف إنتاج 15 ألف درع، وبدأ توزيعها مجانًا على مستوى الجمهورية، وقال: «بمساعدة الصديق المهندس عمرو عبدالحفيظ، استطعنا، خلال أيام قليلة، إنتاج عينات وتجربتها داخل المستشفى مع أطباء أمراض النساء عندى فى القسم، ولاقت التجربة إعجاب الجميع، ثم بدأنا التوزيع».

مميزات الدرع تكمن فى منعها وصول الرذاذ للوجه، وسهولة تعقيمها، واستخدامها أكثر من مرّة، «متعدد الاستعمال»، ويمكن تعقيمها بجهاز البلازما فى المستشفيات الكبيرة، أو بالكحول فى المستشفيات الصغيرة، وهو شديد الشفافية، فيُمكن من خلاله إجراء الجراحات، دون إعاقة النظر، ولا يعوق حركة رأس الطبيب.

القناع يحمى الأطباء من رذاذ المرضى

وأعلن «المناوى»، الخميس الماضى، أنه بصدد إنتاج كمية أخرى، وتابع: «شاركت معنا هبة السويدى، لإنتاج 200 ألف درع إضافية، وبنحاول نغطى جميع المستشفيات فى القاهرة والمحافظات، مشيرا إلى أن ردود الأفعال من الأطباء والممرضين والعاملين ممتازة. توفير الأمان للأطباء وتقليل احتمالية إصابتهم بالفيروس، كان الدافع وراء تلك المبادرة، وقال «المناوى»: «فى أطباء أصدقاء ليا أصيبوا، وغيرهم، وأتمنى الشفاء لجميع الذين أصابهم المرض، وأسعى لتقليل إصابتهم والحفاظ عليهم».