يلا خبر | «كورونا» يختبر كنوز الأثرياء فى العالم

 فى الوقت الذى تتكاتف فيه الجهود الدولية فى الحرب ضد وباء كورونا المنتشر فى دول العالم، تعالت الدعوات للأثرياء لتقديم التبرعات المالية الطارئة لدعم تلك الجهود ومد يد المساعدة لملايين الأشخاص.

 وعلى رغم تقديم عدد من أصحاب المليارات فى العالم تبرعات سخية، من بينهم مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس ومؤسس موقع تويتر جاك دورسى، إلا أن العديد من هؤلاء الأثرياء تعرضوا لانتقادات لاذعة بسبب تخصيص جزء يسير فقط من ثرواتهم لمواجهة الأزمة التى تعصف بالعالم.

 وتعرض مؤسس أمازون وأغنى شخص فى العالم، جيف بيزوس، لانتقادات لاذعة بعد تبرعه بمبلغ 100 مليون دولار لأحد بنوك الطعام فى الولايات المتحدة «فيدنج أمريكا».

 قالت المؤسسة الخيرية «فيدنج أمريكا»، التى تدير شبكة من نحو 200 بنك طعام، إن تبرع بيزوس كان أكبر تبرع حصلت عليه المؤسسة على الإطلاق، وأن «حياة العديد ستتغير بسبب هذه المكرمة».

 كما ضخت شركة أمازون أيضاً 25 مليون دولار فى «صندوق أمازون للإغاثة» لدعم السائقين العاملين فى التوصيل والموظفين المؤقتين الذين يعانون ضائقة مالية.

 ومع ذلك، أشار النقاد إلى أن تبرع بيزوس الذى اعتبرته «فيدنج أمريكا» سخياً جداً لا يمثل إلا ما نسبته 0.1 فى المئة من ثروته المقدرة بـ123 مليار دولار.

 وأفادت فران بيرين، ابنة أحد أثرياء بريطانيا اللورد سينسبرى ومالك سلسلة محلات سينسبرى، بأن «الوقت قد

حان الآن لأصحاب المليارات مثل بيزوس لبدء رد الجميل للمجتمع بأكبر طريقة ممكنة».

 وانتقدت أثرياء العالم بالقول: «لماذا لا ترغبون فى تقديم المزيد، أعتقد أن الأشخاص الذين فى وضعهم المالى يمكنهم ذلك، يجب أن يقدموا أكبر قدر ممكن. أعتقد أن هذا أمر منطقى للغاية»، حسبما نقلت صحيفة «جارديان» البريطانية.

وتعهدت بيرين، التى تنازلت عن كل ثروتها التى ورثتها عن أبيها، بتقديم 2.5 مليون جنيه إسترلينى للتمويل الطارئ لمساعدة الناس الذين يعانون بسبب التداعيات الاقتصادية للحظر المفروض فى المملكة المتحدة، كما تبرعت بـ10 ملايين جنيه إسترلينى لجمعية «إنديغو ترست» الخيرية.

وأضافت بيرين: «نحن الآن نعيش حالة طوارئ وطنية، ويتعين على المؤسسات الخيرية والأثرياء الاستجابة لها على الفور والقيام بدور فعال فى الأزمة. هناك حاجة ماسة وهائلة لتقديم التبرعات لدعم الناس المحتاجين. إنها عاصفة عاتية».

ويقول أحد الناشطين فى جمعية الأجور المرتفعة التى تقوم بحملات ضد الأجور العالية للمديرين التنفيذيين: «جميع التبرعات مرحب بها، لكن التبرعات الفردية السخية جداً للناس العاديين فضحت حقيقة أن الهبات الخيرية المقدمة من الأثرياء بالمجمل ضئيلة جداً. فى الواقع، تظهر الدراسات أن الفقراء يتبرعون بأكثر من

الأغنياء، إذا تعلق الأمر بنسبة مداخيلهم».

مؤسسة بيل وميليندا جيتس:

 تعهدت مؤسسة بيل وميليندا جيتس الخيرية بتقديم 100 مليون دولار لدعم الجهود الخاصة بتطوير علاج لفيروس كورونا المستجد وعزله وتطوير اللقاحات المضادة له.

 وذكر جيتس أنه مستعد لإنفاق المليارات على المدى الطويل لتطوير وإنتاج لقاح مضاد للفيروس.

 وأشار الملياردير الأمريكى فى برنامج «ذى ديلى شو» إلى أن التبرع ببضعة مليارات ليس بالشىء الكبير بالنظر إلى الأزمة الحالية التى كبدت اقتصادات العالم خسارة تريليونات الدولارات.

تعهد جاك دورسى، مؤسس موقع تويتر، بالتبرع بمليار دولار لتمويل أبحاث فيروس كورونا للمساعدة فى «نزع سلاح هذا الوباء».

وتبرعت شركة دورسى التى ساهمت فى تأسيس موقع تويتر عام 2006 وموقع سكوير للدفع الإلكترونى بمبلغ مليار دولار من أسهم سكوير إلى صندوق ستارت سمول الخيرى لتمويل الإغاثة العالمية لمرض كوفيد 19.

التزم مارك زوكربيرج، مؤسس موقع فيسبوك، بمبلغ 30 مليون دولار لمؤسسة بيل جيتس وتمويل مشروع البحث المشترك لويلكوم تراست وكوفيد 19 ثيراباتك أكسيليريتور.

 أعلن جاك ما، أغنى شخص فى الصين، الذى يمتلك موقع على بابا، أنه تعهد بتقديم 100 مليون يوان (14.5 مليون دولار) «لدعم تطوير لقاح ضد فيروس كورونا»، علماً بأن ثروة ما تقدر بنحو 44 مليار دولار.

قال جورج سوروس، الملياردير المجرى إنه سيقدم مليونى يورو لدعم «حالة الطوارئ غير المسبوقة» فى ميلانو إضافة إلى موطنه الأصلى المجر.

 تبرعت المغنية الأمريكية مادونا بمبلغ مليون دولار لمؤسسة بيل وميليندا جيتس للمساعدة فى تطوير لقاح لفيروس كورونا المستجد.

 تعهد الممثل جورج كلونى وزوجته أمل بمبلغ مليون دولار لست جهات تعنى بالحرب ضد فيروس كورونا من بينها هيئة الصحة البريطانية والجمعيات الخيرية فى لومباردى بإيطاليا وبنوك الطعام فى لبنان.