اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2020-02-07 11:06:11
أسئلة كثيرة تطرح نفسها على المارة أمام ما تبقي من أطلال قصر مكرم عبيد بشارع 23 يوليو ـ وسط مدينة قنا، متى يزيلون هذا الركام ويحل بدلًا منه الخرسانات المسلّحة كالعادة؟، هل من الممكن أن يبقون عليه ويرممّونه أم أن الوقت قد فات؟.
منذ تعرض قصر مكرم باشا عبيد بمحافظة قنا، أحد رموز الوطنية المصرية في القرن العشرين وأحد أقطاب حزب الوفد المصري، للهدم بمعرفة ملاّكه الجدّد، لا يزال المصير المجهول ينتظر ما تبقي منه.
في سنة 2013، ووسط موجات الفوضى الممتدة من يناير 2011، تعرض القصر التاريخي الذي يقع في قلب مدينة قنا، في محيط مديرية الأمن، والذي يعود تاريخه إلى حقبة الأربعينات من القرن الماضي، لمحاولات محوه بما يحمل من قيمة تاريخية ومعمارية بارزة، من قبل ملاًكه الجدّد.
ووفق مصادر فإن هناك محاولات حثيثة ـ كانت تتم على مراحل، لهدم القصر المبني على مساحة 6 قراريط لبناء برج سكني بدلا منه، فقد تقدم أحد مفتشي الآثار التابعين للآثار الإسلامية والقبطية ببلاغ إلى الشرطة، يتهم فيه الملاك الذين اشتروا القصر بمحاولة هدمه
وحرقه تمهيدًا لإزالته، واكتشف المسئولون وجود عبوات وقود داخله بغرض حرقه وإتلافه تهميدًا لحرقه وإزالته بعد ذلك.
القصر المملوك لعائلة مكرم عبيد، يعود تاريخه لحقبة الأربعينيات من القرن الماضي، وكان يستخدم قبل إخلائه، كمقر لمدرسة سيدي عمر الابتدائية، وتم تسجيله ضمن المباني ذات الطراز المميز التي يجب أن تحافظ عليه الدولة سنة 1999، وفق حصر منطقة آثار قنا، وإن قرار هيئة الآثار في ذلك الوقت تم الطعن عليه قضائيًا وانتهى الأمر بعدم دستوريته، وقررت وزارة الآثار عدم الإشراف عليه منذ عاميين، بعد أن ظلت تشرف عليه لمدة 8 سنوات.
بيع القصر التاريخي من قبل ورثة مكرم عبيد في أربعينيات القرن الماضي، وكان مؤجرًا لوزارة التربية والتعليم منذ ذلك التاريخ، حتى قام الملاّك برفع دعاوى قضائية لإخلائه وانتهى النزاع القضائي لصالح الملاك الذين قاموا بشراء القصر من أسرة الزعيم المصري.
القصر له قيمة معمارية وتاريخية، وهو أحد العمائر الأثرية ذات الطراز
الذي شاع استخدامه في القرن الماضي في قصور الوجهاء والساسة في عهد أسرة محمد علي، وتم بنائه على الطراز الأوربي ويتكون من طابقين وفناء متسع وتوجد به تفاصيل معمارية مميزة مثل البرافانت، والأعمدة ذات الطراز الكورنثي، والمداخل الرخامية، أما السلم الرئيسي على الطراز«الدائري» ومُزين بزخارف خشبية علي طراز «الركوكو» و«الباروك».
وتنوعت الزخارف ما بين زخارف بنائية و، ذات موضوعات ـ رسومات ـ مسيحية ويشمل بعضها رسم للسيد المسيح، وهو يمسك بيديه الإنجيل، وأن مبنى القصر يحتوى على سلمين أحدهما لأصحابه والأخر للخدم.
تعود أهمية القصر التاريخية إلى أنه كان مملوكًا لأحد زعماء الحركة الوطنية المصرية فضلا عن أثريته وتفاصيله المعمارية الفريدة، وشهد ميلاد وليم مكرم عبيد سنة 1889 من القرن الماضي، الذي عمل بالمقاولات، وحقق ثروة كبيرة واشترى منها 900 فدان من أملاك الدائرة السنية ـ أسرة محمد علي .
تلقى مكرم عبيد تعليمه بمدرسة التوفيقية بقنا، ثم التحق بالمدرسة الثانوية في محافظة أسيوط وتخرج منها 1905 وحصل شهادة القانون من جامعة أكسفورد البريطانية في 1908، ثم حصل على درجة الدكتوراه من فرنسا بعدها بسنوات، وتوفي في 5 يونيو 1961 بعد صراع مع مرض السرطان، ورحلة ثرية في العمل الوطني والحزبي في “الوفد” قبل انشقاقه عليه.
7 سنوات مرت على واقعة إتلاف القصر التاريخي، ويد السلطات المختصة مغلولة، على ما يبدو، بسبب انتقال ملكية إلى الملّاك الجدد.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر