يلا خبر | «ذاكرة لا تُمحى» يجسد آلام العراقيين بريشة «باران»

مشاهد الدم والتعذيب والتنكيل والقهر للشعب العراقى، سمات عبّرت عنها لوحات الفنان العراقى «سيروان باران» الذى جسّد خلال معرضه «ذاكرة لا تمحى» الذى افتتحه أمس الأول، بجاليرى مصر فى الزمالك، 27 عملًا فنيًا لمشاهد مرعبة ضد الإنسانية تسجل طريق آلام شعب تم احتلاله من الأجنبى على مر العصور وتعرض لطغيان حاكم فى فترة كبيرة ولا يزال ينزف جريحًا حتى الآن. «الانكسار الذى تعرّض له العراقيون خلال الحروب هو ما دفعنى إلى تسليط الضوء على معاناة هذا البلد، خاصة أن التاريخ دائمًا يسجل المنتصرين ويهمش المظلومين»، هكذا وصف «باران»، قائلًا إنه جسّد فى لوحاته الظلم الذى تعرّض له الشعب العراقى من سجن بسبب الرأى والأسرى فى وقت الاحتلال الأمريكى ولحظة سقوط بغداد،

27 عملًا فنيًا لمشاهد مرعبة لشعب ينزف جريحًا حتى الآن

ولا يزال هذا الشعب ينزف ظلمًا وقهرًا حتى الآن، متمنيًا أن يسلط العالم كله الضوء على ما يحدث فى العراق، فالسجون بها كثير من المظلومين. وأضاف «باران» أنه يستوحى أعماله الفنية من تجربته الشخصية ومعايشته لهذه الأحداث، مردفًا: «أذكر لحظة القهر والسجن التى تعرض لها آلاف العراقيين فى عصر صدام حسين ثم لحظة سقوط بغداد وما حدث من قتل وسجن وتعذيب كثيرين منهم على يد الأمريكان»، مؤكدًا أن الفن التشكيلى هو أكثر الفنون التى توثّق لحظة المنكسرين والمهمشين فى العراق، خاصة أن كثيرا من المراجع التاريخية لم تسجل غير لحظات الانتصار فيه. يذكر أن «سيروان باران» كردى من مواليد بغداد 1968، وحصل على بكالوريوس فنون جميلة بجامعة «بابل»، وأقام العديد من المعارض الدولية والمحلية، وحصل على العديد من الجوائز، منها (جائزة الفن العراقى المعاصر سنة 1995)، و(وسام تقديرى من بينالى القاهرة 1999).

من أعماله الفنية