يلا خبر | عاطف مكاوي يحصل على الدكتوراه فى بحث عن وظائف مجلس العشرة بمصر القديمة

حصل الباحث عاطف مكاوي، مفتش الآثار المصرية بمعبد أبيدوس بمحافظة سوهاج، على درجة الدكتوراة مع مرتبة الشرف، في الرسالة التي أعدها حول كبار مجلس العشرة ومظاهر تطور مهامهم الوظيفية في مصر القديمة.

وأشرف على الرسالة وناقشها بجامعة المنيا، الدكتور أحمد الأنصاري أستاذ اللغة المصرية القديمة وكيل كلية آثار سوهاج”مشرفًا” ، والدكتور جلال أحمد أبوبكر أستاذ الآثار المصرية بآداب المنيا”مشرفًا”، والدكتور منصور النوبي عميد كلية الآثار بجامعة الأقصر، والدكتور أحمد البربري أستاذ الآثار بآداب عين شمس.   

تناولت رسالة الدكتوراه في ثلاثة فصول مهام كبار مجلس العشرة في مصر القديمة، وشمل الفصل الأول الآثار كبار مجلس العشرة الثابتة والمنقولة ورتب الباحث الآثار الثابتة من الشمال للجنوب والمنقولة طبقًا للترتيب الأبجدي، كما تتبع لقب كبير مجلس العشرة على الآثار الثابتة والمنقولة وأشهر هذه الآثار

الثابتة مقبرة حسي ـ رع بسقارة شمال الهرم المدرج والمكتشفة بواسطة مارييت سنة 1880 وكتُب عليها : كاتب الملك، عظيم عشرة الجنوب حسي رع، أما عن الآثار المنقولة فضرب الباحث لها مثالا بختم سيسي وهو محفوظ في متحف الفنون الجميلة في بوسطن وكتب عليه : عظيم عشرة الجنوب سيسي صادق الصوت.

وتناول الفصل الثاني من الرسالة شكل الكتابة والتهجئة وتتبع فيه الباحث الشكل الكتابي للقب بداية من عصر الدولة القديمة وحتي نهاية عصر الدولة الحديثة، كما رصد تطور  المهام الوظيفية وتوصل إلى أن لقب عظيم عشرة الشمال كان شرفيًا بدليل إقترانه دائما بلقب عظيم عشرة الجنوب ودائما ما كان يأتي بعده

ولم يرد مستقلا في النصوص.

ورصد الباحث في الفصل الثالث من الرسالة الألقاب الأخرى التي حملها كبار مجلس العشرة بداية من عصر الدولة القديمة حتي نهاية عصر الدولة الحديثة وضرب الباحث أمثلة للألقاب ومنها ألقاب بتاح حتب : القاضي القائم على حفر القنوات، الذي ينتمي للوظائف العليا، القاضي، مشرف الكتبة، مفتش الكتبة.

وتوصل الباحث في رسالة الدكتوراه إلى أن أول من حمل كبير مجلس عشرة الجنوب سبا في عهد الملك زوسر، وأن أول ظهور للقب عظيم عشرة الشمال كان في عصر الدولة الوسطي، وأن لقب عظيم عشرة الشمال لم يتكرر على الأثر الواحد.

كما توصل عاطف مكاوي إلى الإقليم الذي كشف فيه عن أكبر عدد من آثار كبار مجلس العشرة هو الفنتين، وفي عصري الانتقال الأول والثاني لم يحمل كبار مجلس العشرة أي ألقاب شرفية، وأن هناك ألقاب استحدثها كبار مجلس العشرة في عصري الدولة الوسطي والحديثة.

ويشار إلى الدكتور عاطف مكاوي هو أحد أبناء محافظة قنا، وصدر لها كتابين هما: حكام أقاليم مصر والمهندس أنيني.