اهلا بك عزيزى الزائر فى موقع يلا خبر الآن نقدم لك هذا الخبر من قسم منوعات نرجو ان ينال اعجابك.. والأن مع الخبر
2019-04-21 19:12:34
هناك شكاوي كثيرة من مرضى المسالك البولية والتناسلية، وفي بعض الأحيان لا يكون وراء هذه الشكاوي مرض حقيقي يستدعي العلاج وكل ما يتطلبه هو الرعاية النفسية لهؤلاء الأشخاص.
ويقول الدكتور عادل أبوطالب أستاذ المسالك البولية بطب بنها: من هذه الشكاوي كثرة مرات التبول نهارا وليلا أو حرقان في البول أثناء أو قبل أو بعد التبول، وعلى الرغم من أن هذه الظاهرة قد تشير إلى وجود التهاب سواء في المثانة أو البروستاتا أو مجرى البول، إلا أنه بالكشف والفحوص قد لا نجد أي أثر لهذا الالتهاب أو أي مرض آخر له نفس الأعراض، وفي هذه الحالة يتبين لنا أن هناك سببا آخر لا يمت للأمراض العضوية بصلة. فمثلا في إحدى المدارس كان هناك تلميذ يشكو من التهاب مثاني حاد «أي مرض عضوي حقيقي»، وكان هذا التلميذ يروح ويجيئ طوال اليوم إلى دورة المياه، وما لبث إزاء هذه الظاهرة أن شاهده بعض زملائه وهم يفعلون مثلما يفعل ويكررون تبولهم على الرغم من خلوهم
من أي التهاب أو امراض تؤدي الى ذلك، وبالبحث وراء ذلك تبين أنهم يفعلون هذا كتعبير لا شعوري عن العطف تجاه هذا الزميل، وهناك آخرون تبين أنهم يفعلون نفس الشيء لا تعاطفا مع الزملاء، ولكن لمشاكل جنسية تعتريهم إما لفشل في أداء الجنس أو لتأنيب الضمير، وإحساسهم بأن ما يرتكبون من أداء هو غير مشروع فتتأثر المثانة والبروستاتا بهذا التأنيب، ويؤديان لكثرة التبول حيث إنهما ملاصقتان التصاقًا كاملًا بباقي الأعضاء التناسلية التي تقوم بعملية الجنس.
ويضيف الدكتور عادل أبوطالب: وعلى جانب آخر قد يشكو المريض من ألم في أحد جانبيه بسبب مرضي كالتهاب أو حصوة في الكلية، وفي أثناء الفحوصات قد يكتشف الطبيب أن هناك عارضا أو عيبا خلقيا كعدم ثبات بسيط ينتاب حركة الكلى، فيذكر للمريض ذلك من باب العلم بالشيء، وهنا نجد أنه بعد إتمام علاج
الالتهاب أو الحصوة المسببة للآلام، يستمر المريض في الشكوى متذكرا ما قيل له من وجود هذا الشىء الآخر بالكلى، وعبثا نحاول إقناع المريض أن هذا الشىء لا يؤذي إلا إذا حدثت به مضاعفات كانسداد أو التواء الحالب أسفلها أو إذا ضغط على الأوعية الدموية أو الأعصاب التي تغذيها، وهو ما قد يجعلنا نخفي عن المريض ما رأيناه اثناء الفحوص فنكتفي بتسجيله عندنا في ملفه الخاص، طالبين إليه متابعة المرور علينا بين وقت وآخر.
ويوضح الدكتور عادل أبوطالب: أما التبول اللا إرادي عند الأطفال فقد يلعب فيها العامل النفسي دورا هاما. فمثلا عند ولادة طفل جديد في الأسرة، فإن هذا الطفل يستحوذ على الاهتمام ويضطر الطفل الأكبر أو الذي قبله إلى اتخاذ طريقة يشد بها الانتباه إليه، فيبدأ في مداومة التبول اللاإرادي ليلًا، وهو يفعل ذلك للفت النظر أولا وإلى عقاب الأسرة لعدم الاهتمام به ثانيا، ولهذا ففي مثل هذه الحالات يجب أن تتجه الأم إلى زيادة الالتصاق بابنها الغاضب، وإلى إظهار حبها الزائد له حتى يضطر إلى إرضائها بالإقلاع عن هذا التبول اللا إرادي وفي نفس الوقت يجب ألا يعنفه أي فرد من أفراد الأسرة، إذا ارتكب هذا الخطأ بل يشجعونه على الامتناع حتى إذا امتنع أظهروا له المديح ومنحوه البسمات.
—————————————-
إذا نال الخبر إعجابكم فشاركه مع اصدقائك لتعم الفائدة ولكى تدعمنا لنستمر
اذا كان لديكم مقترح فلا تنسى ان تتركة لنا فى تعليق
مصدر الخبر